سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
تم أمس الجمعة بالسعيدية التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة بين جهات مغربية وبعض الجهات والمقاطعات الإفريقية بهدف تعزيز التعاون في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وتهم هذه الاتفاقيات التي وقعها رؤساء مجالس الجهات على هامش أشغال منتدى جهات إفريقيا الذي تستضيفه مدينة السعيدية من 8 إلى 10 شتنبر الجاري، مجالات التنمية المحلية ، والإدماج الاقتصادي، وتعزيز آليات الحكامة، والتكوين المهني وحماية البيئة.
وفي هذا الإطار، تم توقيع 10 اتفاقيات تعاون وشراكة بين جهات ترابية مغربية وموريتانية تهم توطيد علاقات التعاون الثنائي وتبادل التجارب وتعزيز آليات الحكامة وتقوية قدرات الفاعلين المحليين وتوطيد روابط الأخوة وتنسيق المواقف في المحافل الدولية.
كما تم بالمناسبة، توقيع اتفاق شراكة بين جمعية جهات المغرب وجمعية جهات ومقاطعات الكوت ديفوار لتشجيع الاستثمار في قطاع السياحة وتقاسم التجارب الناجحة.
وتم أيضا التوقيع على اتفاقية شراكة بين جهات مغربية ونظيراتها في مالي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين جهة كلميم واد نون وجهة سان لويس بالسنغال، وأخرى بين المغرب وغانا.
من جهتها، وقعت جهات بجزر القمر اتفاقيات مع خمس جهات مغربية تروم دعم التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص من البلدين، والنهوض بالحكامة الترابية، وتعزيز التنمية المحلية.
ورحبت رئيسة جمعية جهات المغرب، مباركة بوعيدة، بتوقيع هذه الاتفاقيات، معربة عن أملها في أن تشكل هذه المبادرة خطوة أخرى في مسار تعزيز التقارب بين مختلف الجهات الإفريقية وتكريس نهج التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأكدت أن تنزيل هذه الاتفاقيات على المستوى الترابي يستلزم تعبئة مختلف الفاعلين المعنيين وفق مقاربة قوامها التنسيق والتوافق وتحديد الالتزامات على أساس مؤشرات قائمة على النتائج ومجال تدخل كل طرف.
يشار إلى أن منتدى جهات إفريقيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، يعرف مشاركة أزيد من 20 دولة إفريقية تعتمد نظاما لامركزيا، وحضور نحو 85 رئيس ورئيسة جهات إفريقية.
ويشارك في المنتدى، الذي يحضره رؤساء جهات وحكومات فيدرالية، 400 مشارك وخبراء عالميين، لمناقشة مجموعة من المواضيع من أهمها الشراكات جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة، والمنافسة الترابية، والتغيرات المناخية، والمرونة الاقليمية، وإدارة الموارد البشرية والمالية.