صراعات الجاهلية وهوس الزعامة الكارتونية تعصف بالزفزافي من ما سماه “قيادة حراك الريف” وتجبره على الانسحاب

أكورا بريس

في خطوة مثيرة تكشف الصراع الخفي على الزعامة وتصدر المشهد الإعلامي لملف ما بات يعرف ب”معتقلي الريف”، أعلن ناصر الزفزافي، “القائد المفترض” لحراك الريف الذي يقضي عقوبته السجنية في طنجة، بعد إدانته ب20 سنة سنجنا نافذا على خلفية احداث الحسيمة، تنحيه مما أسماه ب “مسؤولية قيادة الحراك”.

وأوضح الزفزافي في رسالة نشرها والده أحمد الزفزافي، على حائط صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، انه سيترك على حد تعبيره غيره من “ناشطي الريف”، لكي “ينجحوا فيما فشل فيه هو”، قائلا في تدوينة والده “أعلن للرأي العام الوطني والدولي أنني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى، أترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه أنا”.

واستهل الزفزافي رسالته بحديث مبطن يكشف صراعات بين ناشطي الريف من المعتقلين وعائلاتهم، من أجل تصدر مشهد الإعلامي قائلا: “لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن أربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على أن أرى أبناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم أعداء الريف”.

وذهب ناصر الزفرافي إلى أبعد من ذلك، حين كشف الجانب المستور من صراعات وصفها ب”الجاهلية الصادرة من نية المهوسين بالزعامة”، قائلا “تبخرت أحلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لو لا أن نية المهووسين بالزعامة والشهرة وحب الذات”، في إشارة منه للصراع القائم حول قيادة الأحداث.

وأضاف الزفزافي بتعبيره  “لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية أفشلها البعض من أبناء الريف أنفسهم، تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وأمام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة على العدو وتحولوا إلى معاول هدم بعضهم بعضا”.

ويأتي انسحاب الزفزافي من زعامة ما يسمى حراك الريف، بعد انتقاد نشطاء فايسبوكيين فضيحة” لايف” والدة ووالد ناصر الزفرافي بعد حديثهما “النميمي” ضد والدة نبيل أمحجيق.

والسؤال المطروح، عن أي أعداء للريف يتحدث ناصر الزفزافي؟ وهل هذا خطاب مواطنين خرجوا يوما إلى الشارع للمطالبة بحقوق اجتماعية كما روجوا لذلك طيلة استحواذهم عنوة على شوارع الحسيمة؟!

صار يتأكد أن منطلقات احتجاجات الحسيمة وضواحيها لم يكن الغرض منها المطالبة بما هو اجتماعي واقتصادي، إنما كان الغرض منها أهداف أخرى بدأت تنكشف ولاشك أن حقيقتها “ستنفجر” يوما في وجوه كل الذين استغلوا مطالب مواطنين للعبث بأمن واستقرار البلاد.

كان فعلا حراك جاهلية وهوس زعامة كارتونية.

Read Previous

جامعة ابن طفيل تتميز للسنة الثالثة على التوالي في التصنيف الدولي للجامعات “تايمز هاير إدكيشن”

Read Next

المندوبية السامية للتخطيط والبنك الدولي يعتزمان تعزيز تعاونها