مسؤول إفريقي: نجاح النموذج المغربي للجهوية المتقدمة نابع من إدماجه للبعد الاقتصادي

السعيدية –  قال مدير العمليات والدعم التقني بمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، فرانسوا ياتا، أمس الخميس بالسعيدية، إن المغرب أصبح بفضل تعزيزه للبعد الاقتصادي للامركزية، بلدا رائدا فيما يتعلق بالجهوية المتقدمة.

وأضاف السيد ياتا في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال الدورة الأولى لمنتدى جهات إفريقيا، أنه بالتركيز على البعد الاقتصادي، الذي طالما تم تجاهله في عمليات اللاتمركز في إفريقيا، نجح المغرب في نقل الكفاءات إلى جهاته الترابية، ومكنها من تدبير مجالات ذات أهمية وإحداث فرص الشغل والأنشطة المدرة للدخل، مؤكدا أن المقاربة المغربية مكنت من توفير فرص العمل ومصادر الدخل للمزيد من الأشخاص.

وأبرز السيد ياتا أن التحدي الأساسي في إفريقيا على هذا المستوى يتمثل في توفير سبل العيش الكريم لسكان القارة باعتبار أن توفير الماء الصالح للشرب والنقل والشغل والدخل تعد من الانشغالات الرئيسية بالقارة.

وسجل أن نصف بلدان القارة الإفريقية لا تعتمد أي شكل من أشكال الجهوية، ما ينبغي أن يحفز أكثر على تعزيز نمط الجهوية في القارة، مشيرا إلى أن التجربة أثبتت أن الجهات، ونظرا لمستوى حكامتها المختلف عن مستوى الجماعات المحلية، قادرة على معالجة الانشغالات التي لا تستطيع الجماعات الترابية التكفل بها.

يشار إلى أن منتدى جهات إفريقيا، المنظم بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، يعرف مشاركة أزيد من 20 دولة إفريقية تعتمد نظاما لامركزيا، وحضور نحو 85 رئيس ورئيسة جهات إفريقية.

ويشارك في هذا المنتدى، الذي يحضره رؤساء جهات وحكومات فيدرالية، 400 مشارك وخبراء عالميين، لمناقشة مجموعة من المواضيع من أهمها الشراكات جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة، والمنافسة الترابية، والتغيرات المناخية، والمرونة الاقليمية، وإدارة الموارد البشرية والمالية.

Read Previous

مسؤول أممي عن منتدى جهات إفريقيا المقام بالمغرب: نجاح اللامركزية يعتمد على التمويل المناسب والفعال

Read Next

الدوري الماسي لألعاب القوى ‘ملتقى زوريخ’: المغربي سفيان البقالي يتوج بالميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع