سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
“إطلاق الرصاص للإيقاف عصابتين ببرشيد والدار البيضاء”، و”بنكيران يطفئ نيران تصريحات الرميد حول السياحة بمراكش”، و”الأحرار يتخلى مؤقتا عن المعارضة”، و”الدرك يقتحم قلاع الجريمة بالدار البيضاء”، و”انتحار أم لخمسة أبناء”…هذه العناوين، إضافة إلى أخرى، شكّلت أبرز العناوين التي تضمنتها أهم الصحف اليومية الصادرة يوم الجمعة 13 أبريل.
تنوعت المواضيع التي تضمنها صحف الجمعة، لكن خبر إطلاق النار ببرشيد والدار البيضاء تصدّر الصفحات الأولى لأبرز اليوميات المغربية، حيث كتبت يومية “الأحداث المغربية” أن قوات الأمن اضطرت يوم الأربعاء بكل من الدار البيضاء وبرشيد إلى استعمال الرصاص الحي لمواجهة مجرمين كانوا يحملون بالسلاح الأبيض وحاولوا الاعتداء على عناصر الأمن بعد توقيفهم، كما قام شرطي بإطلاق الرصاص على شخصين هاجما قيسارية للذهب بالدار البيضاء لكنه أصاب الشخص الخطأ. وتفيد يومية “الصباح” أن الشرطة اضطرت إلى إطلاق أعيرة نارية بمدينة برشيد في مواجهة عصابة مدججة بالسيوف ومسلحة بغاز مسيل للدموع، إذ تشير نفس اليومية أنه تم حجز سيوف يفوق طولها المتر في مواجهة أسفرت عن إصابة شرطي بجروح خطيرة، ومشتبه فيه بعيار ناري، فيما عادت “المساء” إلى حادث الهجوم على قيسارية الذهب الواقعة بدرب السلطان بالدار البيضاء وحكت شريط هذه الواقعة التي يعود سببها إلى صراع بين شخصين حمل أحدهما سيفا وهدّد بقتل كل من يقترب منه مما دفع بالشرطي إلى إطلاق عيار ناري أصاب شخصا آخر في رجله اليسرى. وعلى الصعيد الأمني دائما، نقرأ في يومية “الصباح” أن “الدرك يقتحم قلاع الجريمة بالبيضاء”، حيث تمكّنت مصالح الدرك الملكي بعين حرودة وعين السبع خلال الأيام القليلة الماضية من التدخل في مناطق نفوذ أمن البيضاء لإيقاف متهمين بتهريب السجائر ومداهمة مقاه مخصصة للقمار أو ما يعرف ب”الرياشة”، هذا وقد لقي تدخل مصالح الدرك الملكي بكل من البرنوصي وعين السبع ترحيبا كبيرا من لدن السكان الذين رفعوا شعارات من قبيل “عاش الملك…عاش الدرك الملكي”.
سياسيا، وصف الفريق الاتحادي بمجلس النواب امتناع 15 عضوا من حزب الأحرار عن التصويت على مشروع قانون المالية ب”الفضيحة السياسية”، إذ شكّل الأمر مفاجأة كبرى لباقي أطياف المعارضة، خاصة أن هذا الامتناع يعد هدية مجانية قدّمها الأحرار لحكومة بنكيران، فيما علّقت بعض المصادر على الأمر بكون حزب “الحمامة” يتجه نحو “المنزلة بين المنزلتين” في التعامل مع حكومة بنكيران، ما يعني أن الأحرار يسعى جاهدا إلى ترتيب بيته قبل المؤتمر لفائدة صلاح الدين مزوار الذي يراهن على الاستمرار على رأس الحزب لولاية أخرى. وفي نفس الموضوع، نقرأ في يومية”الأحداث المغربية” أن نواب العدالة والتنمية من أنقذوا التصويت لصالح قانون الميزانية، مشيرة في نفس الوقت أن الجلسة النهائية التي خصصت للتصويت عرفت غياب 165 نائبا، وهو رقم كبير مقارنة بحجم مشروع القانون الذي تم التصويت عليه. وفيما يخص التصويت، فقد صوّت 166 نائبا لصالح المشروع بينما عارضه 49 في حين امتنع 15 نائب عن التصويت.
أما في أخبار بنكيران ووزرائه، كتبت “الأحداث المغربية” أن رئيس الحكومة “يطفئ نيران تصريحات الرميد حول السياحة بمراكش”، بعد أن قام بنكيران بعقد اجتماع طارئ مع وفد عن فيدرالية السياحة مخاطبا إياهم بالقول “ديرو راسكم ما سمعتو والو وخدموا والحكومة راها معاكم”، وفي الصفحة الأولى من يومية “المساء”، نقرأ عن الهجوم الذي شنّته مجموعة “ماروك سوار” من جديد على وزراء بنكيران، حيث انتقدت افتتاحية نشرتها كل من “لوماتان” و”الصحراء المغربية” ما أسمته التصريحات النارية لبعض وزراء العدالة والتنمية معتبرة إياها “علامات حقيقية على عدم الثقة في المنتوج المغربي”، كما نقرأ في الصفحة الاولى من “المساء” كذلك عن إعلان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة”، عن جاهزية مشروع المجلس الوطني للصحافة وأن السلطة التنفيذية لن تتدخل في تشكيله فيما ستوكل لجنة انتخاباته إلى قاض.
بعد انتحار أم لثلاثة أبناء بمدينة الدار البيضاء الشهر الماضي بعد شكوك حول خيانة زوجها لها، أقدمت أم لخمسة أبناء بمدينة تاونات بالانتحار شنقا احتجاجا على قساوة العيش وهروبا من بطش زوجها وأمه اللذان كانا يكيلانها سوء العذاب، خصوصا أن عملية الانتحار جاءت ساعات بعد تعرضها للضرب المبرح من طرف زوجها بعد عودته من السوق الأسبوعي. أما بمدينة الرباط، فقد تم اعتقال امرأة تبيع قاصرات إلى ثري من أجل افتضاض بكارتهن بمبالغ مالية تتراوح ما بين 20 و30 ألف درهم، إذ كانت هذه الوسيطة المتخصصة في “القوادة الراقية” تغرر بتلميذات المؤسسات االتعليمية.
ونختم هذه الجولة مع يومية “المساء” التي نقلت في صفحتها الرياضية خبر اعتداء لاعب من فريق نهضة الزمامرة الذي يلعب بالقسم الأول هواة على زميله بسكين متسببا له في جروح على مستوى كتفه، وذلك على خلفية شجار وقع بينهما في المنزل الذي يكتريه الفريق للاعبين الوافدين من فرق أخرى.
أكورا بريس: نبيل حيدر