بالأرقام: الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني برسم سنة 2024
نادية البوكيلي: الصباح، عدد 29 دجنبر 2011
كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين أن آخر لقاء جمعه بعباس الفاسي، أمين عام حزب الاستقلال المشارك في الحكومة كان الجمعة الماضي. وأوضح بنكيران لدى استقباله “الصباح” في بيته بحي الليمون بالرباط، صباح أمس الأربعاء، أن الفاسي تلا عليه شفويا لائحة الأسماء المقترحة للاستوزار باسم حزب الميزان. وقال بنكيران إن الفاسي وعد بتسليمه نسخا من السير الذاتية للمرشحين للمناصب المتفق عليها، وبعثها إليه فيما بعد، لكنه لم يفعل. وزاد بنكيران في التصريح الذي خص به “الصباح” انه كانت بحوزة الفاسي مذكرة صغيرة تتضمن الأسماء المقترحة، وأنه اكتفى بتلاوتها، فيما “تكلفت بتدوينها”. وأضاف: “أغلب تلك الأسماء التي اقترحها الفاسي لم أتعرف عليها ولم اسمع بها من قبل وربما هذا المعطي هو الذي اغضب مناضلي حزب الاستقلال الذين تسربت إليهم بعض الأسماء الغريبة أو غير المقبولة من طرف القواعد”. على حد تعبيره. وأوضح بنكيران الذي كان متحفظا في لقائه مع “الصباح” بالنظر إلي حساسية المرحلة أن “اللقاء الأخير مع الفاسي مر في أجواء عادية، ولم تظهر أي بوادر للتوتر أو القلق حتى عندما أبلغته بأن الأخوة في العدالة والتنمية مصرون على تسيير قطاع التجهيز والنقل الذي ظل تحت سيطرة الاستقلاليين لسنوات”. وعرض بنكيران مقابل ذلك على الفاسي التفكير في من يستولي حقيبة الفلاحة والصيد البحري، وهو الاقتراح الذي تعامل معه الفاسي بشكل عاد وترك الموضوع للتفكير .
وبشأن إخبار بنكيران الفاسي بأنه سيرفع اللائحة للقصر الملكي، أكد انه فعل ذلك، وأنه ابلغ آمين عام حزب الاستقلال بأنه سيبعث اللائحة في اليوم الموالي أي يوم السبت الماضي.
وقال بنكيران إن دعوة الفاسي ألى اجتماع طارء للجنة التنفيذية صعب عليه فك لغز ما وقع لذلك: “قررت الالتزام بالصمت حتى تتضح الصورة”. إلى ذلك نفا بنكيران الذي اشترط عدم استعمال التي التسجيل والتصوير في لقائه مع “الصباح” في بيته أن يكون توصل بأي معلومة تفيد توقيت استقباله من قبل جلالة الملك أو تعيين الحكومة المقبلة. وقال:” إنني مازلت انتظر”. وبدا هادئا ومطمئنا لسير الأمور قائلا أنه قام بواجبه كرئيس حكومة مكلفا بتشكيل الأغلبية، وأنه لم يدخر جهدا في ذلك مستغلا الفرصة للثناء علي حلفائه في الأحزاب الثلاثة. أما بالنسبة الفاسي فقد وصفه بالرجل اللطيف .
وذكر مقربون من بنكيران أن الأخير لا يبرح منزله المتواضع في حي الليمون، وأنه قلل من زيارة المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية الذي لا يبعد عن بيته إلا ببضعة أمتار بسبب الراغبين في لقاه .
وتجري أشغال ببيت رئيس الحكومة المعين، الذي يحرسه رجلا امن إلى جانب حراس من الأمن الخاص، إذ تحول إلى ورش كبير بسبب وجود عدد من العمال الذين يقومون بإعادة صباغة جدرانه، فيما تتحرك نساء مكلفات بالمطبخ مثل خلية نحل إذ يطلب منهن إعداد الشاي والقهوة وتقديم ألحلوى الفاسية إلي ضيوفه .