فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
بعد احتجاج نواب الاتحاد الاشتراكي على انتخاب كريم غلاب رئيسا لمجلس النواب، لتنافي العضوية في المجلس مع صفة عضو في الحكومة، عشية أول أمس في أول جلسة للغرفة الأولى، جاء الانسحاب، ليغادر بعد ذلك الاتحاديون قبة البرلمان، لكن أعضاء المكتب السياسي، لم يذهبوا حال سبيلهم، بل غيروا الوجهة قاصدين المقر المركزي للحزب بشارع العرعار لعقد اجتماع للمكتب وفي جعبتهم حزمة من الملفات، تحضيرا لمعارضة جديدة.
على طاولة النقاش، وقبل الشروع في تحديد ما يجب فعله، استحضر أعضاء المكتب السياسي مادار بينهم وبين كتاب الحزب الاقليميين والجهويين من نقاشات، خلال الاجتماع الذي جمع القيادات مع قواعدهم السبت الماضي، بمقر الحزب، والذي تم التطرف فيه إلى«الموقع الجديد الذي اختاره الحزب بالاصطفاف في المعارضة والدور الذي سيعلبه الاتحاد الاشتراكي في المستقبل»، تقول رشيدة بنمسعود عضو المكتب السياسي.
«معارضة قوية وبناءة»، هذا هو الدور الذي ينتظر الاتحاديين، حسب تعبير ووصف الكاتب الأول للحزب عبد الواحد الراضي، فهذه المعارضة المنتظرة، حاول أعضاء المكتب السياسي المجتمعين رسم معالمها الكبرى، من خلال استشراف آفاق العمل المستقبلية انطلاقا من الموقع الجديد، بعد ما تعهد الحزب أنه «سيساهم بشكل ايجابي وبناء في التفعيل السليم والديموقراطي للدستور الجديد»، لكن هذاالوعد الذي قطعه رفاق المهدي على أنفسهم بأن يعيدوا للمعارضة عن طريق برلمانييهم، «مضمونها الاشتراكي والديمقراطي ونجاعتها، وسيضفون على العمل التشريعي قيمة ومردودية، في نظر بنمسعود هو الذي دفع المكتب السياسي إلى «وضع برنامج عمل تنظيمي يهم الشأن الداخلي للحزب».
وإذا كان الاتحاد الاشتراكي قد نزل للمعارضة بعدما هياكله تتآكل ، حسب تعبير قواعده، فإن أولى الخطوات التنظيمية لاعادة ترتيب البيت الداخلي لحزب الوردة، استعدادا للموقع الجديد وما يتقتضيه من ضخ دماء جديدة بالجسد الاتحادي بعد 13 من التدبير الحكومي، حسب القيادية الحزبية ذاتها، هي أن الحزب سيشرع في «تجديد وتحديث بعض هياكله، التي حان الوقت لتجديدها لتتماشي مع الوضعية الجديدة».
عموقع جريدة الأحداث المغربية