خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
بقلم: /ح ي /
اختار “الشعب المصوت”، في انتخابات 25 نونبر 2011، بكل حرية أن تقوده حكومة حزب العدالة والتنمية. ووقتها وصل عبد الإله بن كيران، الأمين العام للحزب، إلى المبتغى وخرست كل الألسن التي كانت في محيطه، تهدد المغرب بخيار النار والدمار إذا لم يصل الإسلاميون إلى الحكومة، أسوة بباقي الدول المعنية بأوفاق “سايكس بيكو الثانية”.
كانت اوفاق “سايكس بيكو الثانية” توجب أن يتم دفع العالم العربي إلى المزاوجة بين الإسلام السياسي والديمقراطية لخلق تجارب حزبية إسلامية شبيهة بأحزاب الديمقراطيات المسيحية في أوربا.
وقتها ايضا، كانت كل العدة تُهيأ من أجل الطعن السياسي وليس القضائي في نتائج الاقتراع، كل التصريحات التي أدلى بها قادة العدالة والتنمية طيلة يوم الاقتراع كانت منددة بالظروف التي تمر بها الانتخابات، حتى يتم تهييئ الرأي العام لما هو آت، لكن عندما أعطت صناديق الاقتراع أغلبية كاسحة للعدالة والتنمية تحولت الأمور بدرجة 180 في المائة، وأصبح الشعب عاقلا والديمقراطية حقيقية.
لقد كان بن كيران يعرف أنه إذا لم يصل إلى الحكومة في ظل المناخ العربي، المصادف لإنتخابات نونبر 2011، فهو لن يصل أبدا، والآن ها هو وصل ووصلت معه الديمقراطية إلى محطتها الأساسية، بعيدا عن التشكيك الذي عاشته لسنوات ولسنوات.
(يتبع )