سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أصبحت اللعبة واضحة، لعبة غاريث بيل وريال مدريد، أو تحديدا لعبة اليهودي دانييل ليفي رئيس نادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي والإسباني فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد وصيف بطل الدوري الإسباني.. واللعبة ليست على بيريز ولكنها بيريز نفسه!
في عالم التجارة هناك مبدأ إذابة الجليد وعكسها تماما مبدأ “التسقيع”، فعندما يحاول فرد إجراء صفقة ما يحاول أن يذيب الجليد من حولها فيتناقص وزنها وقيمتها، بينما الطرف الثاني في الصفقة مالك السلعة يحاول دائما تثليج (زيادة الثلج) أو “تسقيع” السلعة كي يزيد وزنها ويرتفع سعرها لأقصى قدر.. وهذا ما يفعله ليفي في بيريز.. “يسقع” غاريث بيل”.
بات واضحا تماما أن هناك رغبة عارمة من ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز في التعاقد مع اللاعب الويلزي غاريث بيل بأي ثتمن وبأي شكل من الأشكال، حتى أن النادي بدأ في بيع اللاعبين الصغار والناشئين لتوفير السيولة للتعاقد مع اللاعب، ويدرك ودانييل ليفي يدرك تماما هذا الأمر، يدرك أن لعاب بيريز يسيل على هداف توتنهام.. يدرك ذلك ويستغله لـ”حلب” ريال مدريد حتى آخر نقطة لبن.. وتحقيق أقصى استفادة..
رئيس توتنهام قال تعليقا على مساعي ريال مدريد التعاقد مع بيل: “لا نريد التخلي عن غاريث، من يريد التعاقد معه عليه أن يدفع ليحصل على مراده، فليدفع من يريده 100 مليون جنيه” (ما يعادل 120 مليون يورو تقريبا).
تماما مثلما فعل ليفي من قبل مع بيريز في صفقة مودريتش وحقق أعلى عائد مادي ممكن من بيع اللاعب، مقابل مادي حتى يفوق قيمة اللاعب السوقية، ولكن غاريث بيل ليس مودريتش ولكن قيمته أكبر وكثيرا من لاعب الوسط السابق في “سبيرز”، وهذا ما يعلمه رئيس النادي الإنكليزي ويحاول أن يضرب الأسواق بأعلى قيمة بيع لاعب في تاريخ كرة القدم، مستغلا لهفة الزبون وشغفه.
وضمن اللعب يصمت غاريث بيل دهرا، ثم وقت أن يبدأ الإحباط يتسرب إلى ريال مدريد في عدم رغبة اللاعب في الانتقال للدوري الإسباني، يخرج اللاعب بتصريح لمجلة “زو” قائلا: “أحلم باللعب في الدوري الإسباني، أنا أتقدم في مجال عملي ويوميا أتعلم المزيد، وأتمنى أن أتعلم من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللاعبان الأفضل في العالم”.
وكأنه يناجي ريال مدريد للاستمرار وتقديم عرض أكبر، ويفتح لهم باب الأمل مجددا فيجري بيريز، ويزيد العرض ليصل إلى المائة مليون يورو ويزيد ليتخطى صفقة رونالدو التي كانت الأعلى في التاريخ حتى اللحظة (93 مليون يورو)، وصفقات فالكاو وإدينسون كافاني لموناكو وباريس سان جيرمان، بل يمكن لليفي وفقا لخطة “التسقيع” أن يُبقي على غاريث العام الحالي، ليبيعه لبيريز الساعي لصفقة أخيرة ينقذ بها منصبه في العام المقبل وبزيادة قد تصل إلى 20 مليون يورو.. ليدفع ريال مدريد ما يقترب من 120 مليون يورو في صفقة قد تظل أبد الدهر ضمن أساطير صفقات كرة القدم التي لن ولم تتكرر!