فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يرتبط الأطفال عاطفياً بالأبوين، إذ يكون عطفهما وعنايتهما مهمين في التنشئة الاجتماعية والنفسية للأطفال. غير أن ظهور المشاكل في البيت يؤثر سلباً على الأبناء الذين يعانون من تبعات الصراع المتواصل أو غياب التواصل. وحسب الخبراء، فإن معاناة الأطفال والأبوين تتواصل في حال عدم مراعاة بعض الأمور وانتهاء هذه الصراع الوالدين بالطلاق. ويقدم موقع elternwissen.comالألماني المتخصص في التربية والأسرة، نصائح للتقليل من معاناة الأطفال في حالة طلاق الوالدين.
إخبار الأبناء بحضور الطرفين مهم ومن بين تلك النصائح التي يقدمها خبراء التربية عدم تحميل الأبناء مسؤولية الصراعات بين الأبوين، فالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وست سنوات يعتقدون أنهم سبب الصراعات والطلاق. ويبدأ الأطفال في فهم حقيقة الأمور حين يكون عمرهم خمس سنوات فما فوق. كما يتوجب على الأبوين شرح معنى الطلاق للأطفال بتعبيرات بسيطة، لأن الأطفال لا يعرفون ماذا يعني ذلك. فكل ما يعرفونه هو أن الأب أو الأم لا يسكنان معاً ولا يلتقيان باستمرار كما في السابق.
وينصح الخبراء بإخبار الأبناء بما آلات إليه العلاقة الزوجية بحضور الطرفين (الأب والأم)، وتفادي إخبارهم من طرف واحد فقط، بشرط أن يلتزم الطرفان بعدم الخصام أو تبادل الاتهامات أو البكاء أمام الأبناء. انتقاص الأبوين من قيمة بعضهما البعض ولكي لا تبقى الأمور غير مفهومة يجب على الأب والأم أن يوضحا للأبناء أين سيسكنون ودعوتهم لزيادة ذلك المكان.
فالأطفال يخافون على آبائهم ويفكرون فيهم طوال الوقت، ويودون معرفة أين ينامون وأين يأكلون. لهذا يجب طمأنتهم من كلا الطرفين. كما يؤكد الخبراء على ضرورة إخبار المعلمين في المدرسة بحدوث الطلاق، لأن المدرسين يمكن أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار ويخصصون المزيد من الرعاية للأطفال ومساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة الصعبة. كما ينصح الخبراء الأب والأم بتجنب الحديث عن بعضهما البعض بشكل سيء في حضور الأطفال.
فمهما حصل، فالأطفال ينظرون للأب والأم نظرة مثالية، ويجب عدم التأثير عليهم سلبياً، لأن ذلك سيقحمهم في صراعات لا تعنيهم. كما يلزمهما الحرص على تخصيص الوقت الكافي للأطفال من كلا الطرفين والحرص على أن يقضوا الوقت الكافي عند كل منهما، بدل السعي إلى احتكار تربيتهم.