العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
بلغت الارجنتين نصف نهائي مونديال البرازيل 2014 لكرة القدم بفوزها على بلجيكا 1-صفر السبت على استاد “ناسيونال مانيه غارينشا” في برازيليا في الدور ربع النهائي.
أنهى المنتخب الأرجنتيني مغامرة نظيره البلجيكي في نهائيات النسخة ال20 لكأس العالم في كرة القدم (البرازيل 2014) بفوزه عليه في ثالث مباراة عن دور الربع، التي جمعتهما السبت على أرضية ملعب “ماني غارينشا الوطني ” في برازيليا، بهدف وحيد وبلغ دور نصف النهاية لأول مرة منذ 24 عاما.
ويواجه منتخب الأرجنتين في مباراة نصف النهاية الثانية، المقررة الأربعاء المقبل في ساو باولو، الفائز والمتأهل من مباراة منتخبي هولندا وكوستاريكا التي تقام في وقت لاحق، ليعود إلى المربع الذهبي لأول مرة بعد خسارته نهاية 1990 أمام منتخب ألمانيا 1-0 من ضربة جزاء سجلها أندرياس بريمه.
وهذه أول مرة يحقق فيها منتخب الأرجنتين خمسة انتصارات متتالية في نسخة واحدة من النهائيات، وهو إنجاز لم يحصل حتى عندما أحرز لقبيه العالميين في 1978 و1986.
وفك منتخب الأرجنتين عقدة دور ربع النهاية، التي لازمته في النسختين الأخيرتين عامي 2006 و2010 وفي المرتين أمام منتخب ألمانيا بضربات الترجيح (1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) وبرباعية نظيفة على التوالي، فيما فشل منتخب بلجيكا برد دين 1986 عندما خسر في ربع النهاية للمرة الأولى قبل أن يخرج من دور النصف في أفضل إنجاز لجيله الذهبي بقيادة إنزو شيفو وجان ماري بفاف ويان كولمانس وإريك غيريتس في العرس العالمي وبخسارة أمام منتخب الأرجنتين بالذات بهدفين رائعين للأسطورة دييغو أرماندو مارادونا قبل 28 عاما.
وتكرر السيناريو في النسخة الحالية لأن الجيل الذهبي الحالي لمنتخب بلجيكا بقيادة إدين هازار واجه منتخب الأرجنتين بخليفة الأسطورة مارادونا “العبقري” ليونيل ميسي (4 أهداف في الدور الأول) الذي يدين له “لا البيسيليستي” بالتأهل إلى دور الربع خصوصا تمريرته الحاسمة لأنخل دي ماريا التي سجل منها هدف الفوز على منتخب سويسرا في الوقت الإضافي (د 118) من مواجهتهما في الدور الثاني.
وهذه المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان في تاريخ المواجهات بينهما والثالثة التي يلتقي فيها المنتخبان في المونديال بعد الأولى في الدور الأول عام 1982 في مدينة برشلونة الإسبانية أمام نحو 100 ألف متفرج عندما فاز منتخب بلجيكا 1-0 سجله أروين فاندنبرغ، والثانية في نصف نهاية مونديال المكسيك 1986 أمام 114500 متفرج على ملعب “أزتيكا” ورد منتخب الأرجنتين التحية بهدفي مارادونا أحدهما دخل تاريخ المونديال.
وكانت المواجهة الأولى بين المنتخبين في ربع نهاية دورة الألعاب الأولمبية عام 1928 في أمستردام وفاز المنتخب الأمريكي الجنوبي 6-3، ثم التقيا وديا في بروكسل عام 1984 وفاز الأرجنتينيون 2-0.
وكانت المباراة أول اختبار حقيقي لأصدقاء ميسي في البطولة كونهم لم يواجهوا منتخبات من العيار الثقيل حتى الآن وعلى الرغم من ذلك عانى الأمرين لتخطيه بتحقيقهم انتصارات بشق النفس على منتخبات البوسنة (2-1) وإيران (1-0) ونيجيريا (3-2) في الدور الأول ثم منتخب سويسرا (1-0 بعد التمديد) في ثمن النهاية، فيما تصدر منتخب بلجيكا مجموعته عن جدارة بفوزه على منتخبات الجزائر 2-1 وروسيا 1-0 وكوريا الجنوبية 1-0.
وعجز المنتخب البلجيكي، وصيف كأس أوروبا 1980، عن معادلة أفضل إنجاز في تاريخه بعد غياب عن البطولات الكبرى منذ 12 عاما وتحديدا منذ مونديال 2002 حيث غاب أيضا عن كأس أوروبا 2004 و2008 و2012.
وكان منتخب الأرجنتين، الساعي إلى تحقيق اللقب العالمي الثالث بعد عامي 1978 و1986، يدرك جيدا صعوبة مهمته أمام المنتخب البلجيكي بعد العرض الرائع لرجال المدرب مارك فيلموتس أمام منتخب الولايات المتحدة في ثمن النهاية حيث خلقوا فرصا كثيرة وسددوا 36 مرة على مرمى الحارس تيم هاورد قبل أن يفوزوا في الوقت الإضافي 2-1.
وبكر المنتخب الأرجنتيني بالتسجيل عبر مهاجمه الصائم غونزالو هيغواين قبل أن يتعرض جناحه الطائر أنخل دي ماريا لإصابة في فخذه أبعدته بعد نصف ساعة عن اللقاء، وكان سيناريو الثاني مشابها لمباراة أمس الجمعة بين منتخبي ألمانيا وفرنسا (1-0) في ربع النهاية، فحافظ أبناء المدرب أليخاندرو سابيلا على تقدمهم برغم محاولات حثيثة من خصومهم لإدراك التعادل.
وأجرى سابيلا ثلاثة تغييرات على التشكيلة الفائزة بصعوبة على منتحب سويسرا، فاستبدل قلب الدفاع فيديريدو فرنانديز بالمخضرم مارتن ديميكيليس (33 عاما) ولاعب وسط الميدان فرناندو غاغو بلوكاس بيغليا لاعب لازيو روما الإيطالي، فيما كان متوقعا الدفع بماريو باسانتا ظهير مونتيري المكسيكي بدلا من ماركوس روخو الموقوف.
وفي الهجوم، بقي إيزيكييل لافيتزي أساسيا للمباراة الثانية على التوالي بدلا من سيرخيو أغويرو المصاب.
أما فيلموتس، مدرب منتخب بلجيكا، فاختار كيفن ميرالاس أساسيا لمعاونة كيفن دي بروين وإدين هازار في خط الوسط خلف المهاجم الشاب ديفوك أوريجي الذي فضله مرة جديدة على رأس الحربة روميلو لوكاكو.
وهذه المرة الثالثة على التوالي في ربع النهاية يسجل فيها هدف مبكر بعد تقدم منتخبات ألمانيا على فرنسا بهدف ماتس هوملس في الدقيقة 13، والبرازيل على كولومبيا بهدف ثياغو سيلفا في الدقيقة 7، وفي المباراتين تأهل المنتخبان اللذين سجلا أولا.