بنكيران مخاطبا رئيس الحكومة: ‘يا تلعن الشيطان يا تقدم استقالتك’
لم يكن يتوقع سكان دوار جماعة الدير بإقليم تارودانت أن يفقدوا إمام المسجد بهذه الطريقة، فلم تكن تظهر على الإمام علامات تفيد أنه قد يقدم يوما على الانتحار، وأين؟ داخل المسجد الذي كان يؤم فيه المصلين، حيث قام بشنق نفسه بواسطة العمامة التي كان يرتديها. وبعد أن غاب الإمام طيلة اليوم، قد عثر المصلّون علىيه وقت صلاة العشاء جثة هامدة بالقاعة المخصصة للآذان، ليقوموا بإشعار السلطات المحلية التي أشعرت سرية الدرك الملكي التي حل عناصرها بعين المكان للقيام بالإجراءات اللازمة، لتأذن بعد ذلك بالسماح بنقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي بغرض إخضاعها للتشريح.
حادث الانتحار أصاب سكان الدوار بصدمة كبيرة، خصوصا أن الإمام كان معروفا بحسن سيرته وأخلاقه الطيبة، إضافة إلى أنه كان يعيش حياة طبيعية خالية من أية عقد نفسية، ليبقى لغز انتحاره محيرا لجميع سكان الدوار، في انتظار نتائج التحقيقات التي ستقوم بها عناصر الدرك الملكي.