الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يغادر المغرب في ختام زيارة دولة للمملكة
تطلق البرازيل الخميس مباريات كأس العالم في كرة القدم بمباراة مع كرواتيا وسط اضرابات وتظاهرات يمكن ان تؤثر على اهم حدث رياضي في العالم بعد الالعاب الاولمبية.
وصرح المدرب لويس فيليبي سكولاري قبل ساعات على المباراة الافتتاحية بين البرازيل وكرواتيا في ساو باولو “اريد ان اقول لكل البرازيليين ان الساعة حلت ونحن معنا. انها مسابقتنا ونحن من يستضيفها”.
وتجري مباراة اليوم بحضور 61 الف مشاهد و12 رئيس دولة والامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالاضافة الى اكثر من مليار متفرج عبر محطات التلفزيون.
واعلنت الرئيسة ديلما روسيف في رسالة الى منتخب البرازيل “العالم يعرف انكم الافضل” مشيدة ب”الفرح والليونة في حركتهم وقدرتهم المذهلة على الابتكار”.
وهذا التشجيع ليس كثيرا على منتخب يعاني من ضغط مزدوج يتمثل في محو ذكرى الخسارة في 1950 امام الاوروغواي واعادة الابتسامة الى البرازيليين ولو لشهر واحد.
ويفتتح المونديال في اجواء اجتماعية متوترة وتحت وطاة تهديد بتنظيم تظاهرات يمكن ان تنتهي كما هو الحالي غالبا بمواجهات مع شرطة مدججة بالسلاح.
الا ان التوتر الاجتماعي ولحسن حظ السلطات تراجع في ساو باولو قبل ساعات على بدء المباراة الافتتاحية من خلال الاعلان الاربعاء عن ارجاء اضراب عمال المترو الذين سبب تحركهم فوضى في العاصمة الاقتصادية للبلاد طيلة خمسة ايام الاسبوع الماضي.
في المقابل، اعلن اتحاد موظفي الطاقم الارضي في المطارات الثلاثة في ريو دي جانيرو مساء الاربعاء بدء اضراب لمدة 24 ساعة يشمل 20 بالمئة من الموظفين اعتبارا من منتصف ليل الاربعاء الخميس.
وحتى لو بقي الاضراب محصورا الا انه يمكن ان يؤدي الى اضطرابات كبيرة بينما يحاول الاف السياح من كل انحاء العالم الوصول الى ريو دي جانيرو التي ستستضيف المباراة الاولى بين الارجنتين والبوسنة الاحد.
وفي ناتال (شمال شرق) احدى المدن المضيفة للحدث ال12، قرر سائقو الحافلات وسيلة النقل المشترك الوحيدة في المنطقة القيام باضراب اعتبارا من الخميس مع التعهد بتامين حد ادنى بنسبة 30 بالمئة من الرحلات.
ومن المقرر ان تستضيف ناتال مباريات المكسيك وكاميرون وغانا والولايات المتحدة الاثنين. ويحضر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن هذه المباريات.
وبموازاة التحركات الاجتماعية، تحاول جبهة معارضة المونديال فرض حضورها الخميس بعد الدعوة الى التظاهر في تسع من المدن المضيفة للحدث.
وتمت الدعوة الى تظاهرتين في ساو باولو احداهما عند الساعة 10,00 (13,00 تغ) في محطة مترو كاراو على الخط المؤدي الى الستاد. كما من المقرر تنظيم تظاهرتين في ريو دي جانيرو احداهما في وسط المدينة عند الصباح والثانية على شاطئ كوبا كابانا بعض الظهر.
ومنذ الاضطرابات الاجتماعية في حزيران/يونيو 2013 احتجاجا على صرف 11 مليار دولار في التنظيم العشوائي لكاس العالم، بدا التحرك يفقد من حماسه الا ان السلطات لا تزال تخشى حصول اضطرابات بسبب عناصر متطرفين.
وحذرت روسيف الاربعاء من ان السلطات لن تسكت عن اي تجاوزات خلال المونديال.
وقالت ان “كاس العالم حدث وطني… نحن دولة ديموقراطية وعلينا احترام حق الناس في التظاهر. لكننا لن نسكت ابدا ازاء اي شخص يرتكب اعمال تخريبية او يحاول منع الغالبية من ممارسة حقها بالاستمتاع بكاس العالم”.
ونشرت الدولة 157 الف شرطي وعسكري لضمان امن اللاعبين والسلطات والمتفرجين خلال المباريات.
وقبل ساعات على بدء المباريات لا تسود اجواء فرح على الرغم من تزيين الشوارع والشرفات والسيارات بعدد متزايد من علم البرازيل.
وقال انتونيو كارلوس رودريغيس وهو بائع متجول متمركز عند تقاطع مكتظ في ساو باولو انه لا يبيع سوى عشرة اعلام برازيلية في اليوم بدلا من ثلاثين كما اعتاد في المونديالات السابقة.
ووصلت كل الفرق ال32 المشاركة وآخرها منتخبات غانا وكوريا الجنوبية والبرتغال الاربعاء.
وعلى هامش التحضيرات، اعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزف بلاتر في ساو باولو انه “مستعد” في سن ال78 عاما للترشح لولاية خامسة على راس الاتحاد عند اختتام المونديال.
وكان اقر عند الصباح ان الفيفا بحاجة الى “تغيير” خصوصا بعد الاتهامات بالفساد بعدما سمحت لقطر باستضافة كاس العالم في 2022.
وقال بلاتر ان “كرة القدم ليس رياضة فقط انها مؤسسة قيمتها مليارات الدولارات وتثير جدلا ومواقف معقدة. علي ان اقر في هذه الاوقات المهمة لكرة القدم والفيفا بان العالم يتغير واللعبة تتغير ومنظمتنا عليها ان تتغير”.
ومساء الاربعاء اضيء تمثال يسوع المخلص المطل على خليج ريو دي جانيرو بالوان الدول المشاركة في كاس العالم طيلة نصف ساعة. وابقي بعد ذلك على اللونين الاخضر والاصفر حتى فجر الخميس.