استغل أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، موقعه الحقوقي داخل المغرب، واستغل مجهودات الشباب المغرر بهم ليقضي أغراضه الشخصية باسم الجمعية التي تدافع عن حقوق الإنسان، لكن الإنسان له تعريفات خاصة داخل الجمعية خصوصا بعد الفضيحة المدوية التي عرفتها قضية تنقيل شقيقته بديعة. فالهايج عمد وخارج كل الأطر القانونية الى التدخل لدى عامل اقليم الخميسات من اجل تنقيل شقيقته بديعة الهايج، المتصرفة من الدرجة الثالثة بقيادة “سبت مغشوش”، إلى عمالة الخميسات، وذلك دون الخضوع لمسطرة الانتقال المعمول بها، ولكن بفضل تدخلات المناضل الثوري، الذي يسب صباح مساء، الاقتصاد الريعي والعلاقات العائلية والزبونية والمحسوبية وهلم جرا من كلام كبير، تسنى لبديعة الهايج أن تحصل على الانتقال.
لكن انتقال بديعة الهايج أثار غضب الموظفين بالمنطقة ومنهم من لم يتمكن من الحصول على التجمع العائلي رغم أنه اشتغل لمدة سنوات طويلة، وانتظر ولم يأتيه الفرج، ومنهم من قضى أكثر من عشرين سنة بعيدا عن أهله وأولاده، يقوم برحلات مكوكية نهاية كل أسبوع ويقضي باقي الأيام وحيدا ولم تنظر إليه الإدارة بعين الشفقة و الرحمة. غير أن النضال الثوري حسب تعبير موظف محروم من الانتقال أصبح “كيوكل الخبز”، حيث يكفي أن تكون مشهورا وتخرج في الوقفات الاحتجاجية حتى تتمكن من قلوب بعض المسؤولين وتحقق آنذاك مصالحك كما تشاء.