الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
اظهرت تجربة سريرية نشرت نتائجها في الولايات المتحدة ان لقاحا فمويا اظهر فعالية خاصة على المدى القصير لاحتواء الكوليرا خلال تفشي الوباء في غينيا، وحمى من هذا المرض في اكثر من 86 % من الحالات.
وقامت السلطات الغينية في حملة التلقيح هذه التي حصلت برعاية منظمة “اطباء بلا حدود”، بـ316 الف عملية تلقيح بهذا اللقاح المسمى “سانشول” خلال فترة ستة اسابيع في 2012. وتخطت نسبة التلقيح لدى السكان 75 %.
وأدى هذا اللقاح الذي اعطي على جرعتين بفارق اسبوعين، الى تقليص تفشي الكوليرا لدرجة كبيرة. ووجدت غالبية الحالات المؤكدة من هذا المرض لدى مجموعات صغيرة مع مستويات مناعة ضعيفة جدا، على ما اوضح معدو هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في الموقع الالكتروني لمجلة “نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين”.
واشار الباحثون ايضا الى انهم لا يملكون بيانات كافية لمعرفة ما اذا كانت جرعة واحدة تكفي للحصول على مناعة كافية.
وللقاح “سانشول” نقطة قوة تتمثل في انه الارخص اذ تباع الجرعة منه بـ1,85 دولار في مقابل 5,25 دولارات للقاح “دورال” الفموي ايضا والذي يملك فعالية مشابهة.
وتؤكد نتائج هذه التجربة السريرية ان اللجوء الى هذا النوع من التلقيح الفموي سيكون حلا ناجعا لاحتواء تفشي الكوليرا في المستقبل، وهو وباء ينتشر بشكل اساسي في افريقيا (اكثر من 90 % من الحالات) وجنوب اسيا.
وقبل حملة التلقيح هذه في غينيا، كان ثمة القليل من الادلة على فعالية اي لقاح ضد الكوليرا خلال مرحلة انتشار البواء في مكان ما.
وبحسب المراكز الفدرالية الاميركية لمراقبة الامراض والوقاية منها، فإن ثلاثة الى خمسة ملايين شخص يصابون سنويا بالكوليرا في العالم، ويموت منهم 100 الف.
والكوليرا ناجمة عن بكتيريا “فيبريا كوليراي” التي تنتقل خصوصا بواسطة المياه الملوثة. ويؤدي المرض الى حالات اسهال وتجفاف سريع.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية الى ان 1,4 مليار شخص كانوا يعيشون في 2012 في مناطق من العالم فيها خطر كبير لتفشي الكوليرا.