شهدت حلقة الليلة الماضية من برنامج بلا حدود، التي يعدها الاعلامي أحمد منصور، انسحاب أبرز محلل استراتيجي في الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني كوردسمان من منتصف الحلقة.
رفض كوردسمان استكمال الحوار، وخرج من الاستوديو منتصف الحلقة، وسط استغراب الصحافي المحاور والمصورين والتقنيين.
وتعليقا على هذا الانسحاب، كتب أحمد منصور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأنه تفاجأ بانسحاب أنتوني كوردسمان مساعد نائب وزير الدفاع السابق ومستشار وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين وأستاذ شؤون الدفاع والإستراتيجية فى معهد واشنطن معترضا على أسئلته.
ويرجع الإعلامي الذي غالبا ما تثير أسئلته استفزاز الضيوف، سبب انسحاب الضيف إلى عجزه. مبررا ذلك، بأنه يسأل في حوارته مع ضيوفه من صناع القرار والمسؤولين ما يريده هو لا ما يريده الضيف. كما أن الضيف له الحرية في أن يجيب بما يريد.
مستطردا: “كما أنني لم أرد على تجاوزاته معي أكثر من مرة لكنه لم يتحمل الحوار رغم أني لم أقاطعه مرة واحدة”.
وعن سر ارتفاع حدة غضب كوردسمان وانسحابه من منتصف الحلقة، علق أحمد منصور قائلا: “ونحن في فن الحوار التليفزيوني نقول دائما لطلابنا وحتي لضيوفنا :المشكلة ليست أبدا فى السؤال أيا كان ولكن المشكلة دائما تكمن فى الإجابة. ويبدو أن كوردسمان شعر أنه يدافع عن قضية خاسرة من خلال استماتته فى الدفاع عن سياسة الولايات المتحدة غير الأخلاقية في دعم انقلاب السيسي والأنظمة الإستبدادية في المنطقة بحجة التعامل مع الأمر الواقع وأدرك أن إجاباته ليست مقنعة فانتهج سياسة الضعف فقرر الإنسحاب.
وللإشارة فقد كان موضوع الحلقة التي استضاف فيها أحمد منصور المحلل الاستراتيجي الأمريكي أنتونى كوردسمان الأستاذ بمعهد الدراسات الإستراتيجية في واشنطن، “السياسة الأمريكية فى دعم انقلاب السيسي فى مصر و ترك الأسد يدمر سوريا ودعم حلفائهم في أفغانستان والعراق والتقارب مع إيران وأثره على دول الخليج”.