سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
وانطلقت الجماهير التطوانية المبتهجة مباشرة من ملعب سانية الرمل، بعد أن تسلم عميد الفريق التطواني محمد أبرهون درع البطولة من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، السيد فوزي لقجع، لتنتقل عبر شوارع محمد الطريس ومحمد داود والجيش الملكي والمسيرة إلى ساحات مختلف أحياء مدينة تطوان لتحتفي بنشوة فوز فريق الحمامة البيضاء، الذي فرض نفسه في السنوات الأخيرة كأحد أبرز الفرق الوطنية . وامتلأت كل الشوارع والساحات الرئيسية بالجماهير المحبة لنادي المغرب التطواني ، وخرجت في مسيرات فرح حاملة الأعلام الوطنية وأعلام الفريق التطواني وشارات الفريق بالأبيض والأحمر و”الشاشية والمناديل الجبلية “والطرابيش الحاملة لشعار الفريق والأقمصة، مرددة أهازيج خاصة تعكس فرحة الجماهير بهذا الحدث الاستثنائي وتخليدا لهذا التتويج، الذي عاشت على أمله منذ انطلاق الموسم الكروي المنتهي رغم بعض الكبوات العابرة .
وصدحت حناجر محبي نادي المغرب أتليتيك تطوان بشعارات تثمن فوز النادي بالبطولة “كامبيونيس ..كامبيونيس” (أبطال ..أبطال) و”بيبا تطوان” (تحيا تطوان) و”سييمبري أريبا” (دائما في الأوج) و”بطولة جبلية” و”المغرب التطواني …أولي أولي أولي”، وهي شعارات ستعم مدينة تطوان على ما يبدو على مدى الأسابيع القادمة.
واعتبرت الجماهير التطوانية، في تصريحات عفوية بحناجر مبحوحة، أن الفوز بدرع البطولة من قلب ملعب سانية الرمل له نكهة خاصة بعد أن تأجلت فرحة جماهير النادي في أعقاب هزيمة النادي التطواني مع الفريق المنافس الرجاء البيضاوي، ما زعزع الثقة في النادي في نفوس بعض محبيه، رغم أن الأعداد الكبيرة من الجماهير التي حجت لمقابلة نهضة بركان اليوم لم تعكس هذا الانكسار، بل برهنت على أن محبي المغرب التطواني لم يفقدوا الأمل وظلوا متشبثين به إلى آخر رمق .
ورأت الجماهير التطوانية ان القدر والحظ أنصفا المغرب التطواني، الذي قاد قاطرة البطولة منذ الدورة الأولى بالرغم من بعض التعثرات ولحظات الفراغ ، التي مر منها في أوقات مرة من مسار البطولة الاحترافية ، معتبرة أن فوز المغرب التطواني ببطولة هذا الموسم يدخله من الباب الواسع الى نادي الفرق الوطنية الكبيرة، وهو ما يشكل ربحا للكرة الوطنية التواقة إلى الأمجاد والانتصارات .
وأكدت أن الفوز ببطولة هذا الموسم يدخل الفريق التطواني كذلك إلى “العالمية”، ويتيح له المشاركة في بطولة العالم للأندية التي سيحتضنها المغرب مستقبلا، ومقارعة فرق عالمية عتيدة من ضمنها نادي ريال مدريد (الحائز أمس السبت على كأس دوري ابطال أوروبا)، وتسجيل اسمه ضمن قائمة الفرق الإفريقية الكبيرة التي تبصم على مسارات متميزة في بطولاتها الوطنية بمشاركة النادي التطواني السنة القادمة في عصبة الأبطال الإفريقية .
وقالت الجماهير التطوانية إن الفرحة التي عبرت عنها ساكنة المنطقة الشمالية من المغرب بعد الفوز بدرع البطولة وتجاوز خصم وغريم عنيد من حجم الرجاء البيضاوي في آخر دورة، تميزت بالتشويق والانتظارية، هي رسالة تقدير وامتنان لأشبال المدرب عبد العزيز العامري ولمسيري النادي التطواني وأطره التقنية، كما أنها دعوة مفتوحة للعمل أكثر فأكثر لنيل بطولات أخرى تتخطى الطابع المحلي إلى الطابع القاري والعالمي، خاصة أن الظروف البشرية والمادية مواتية لتحقيق هذه التطلعات .
وفي تصريح مقتضب لرئيس فريق المغرب التطواني، عبد المالك أبرون ، خلال حفل التتويج الذي تميز بحضور أعضاء جامعيين وشخصيات محلية وجماهير غفيرة، قال إن “هذا الفوز تكليف وتشريف في ذات الوقت”، فهو من جهة تشريف لأنه يكرم الفريق التطواني الذي راهن على التميز على مستوى الأداء والعناصر الشابة والاستقرار على مستوى الأطر التقنية بدعم لا مشروط لجمهور تطوان العريض الذي رافق الفريق في حله وترحاله دون كلل أو ملل رغم الظروف الصعبة التي مر منها على مستوى النتائج .
وأضاف أبرون أن هذا الفوز هو أيضا تكليف لأن حجم تطلعات الفريق أكبر، مما يدفعه إلى استشراف مسارات تتويج تتخطى المحلية إلى العالمية والقارية وتوفير العدة وكل أسباب النجاح لتحقيق كل الطموحات، خاصة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس شرف مدينة تطوان بقرب إنجاز مركب رياضي كبير يعزز البنيات التحتية الرياضية لجهة طنجة – تطوان .