شهدت سوس العالمة يومي 16 و 17 ماي الجاري تنظيم الملتقى الدولي الأول للتصوف عند الشيخ ماء العينين و الذي أختير له شعار ” الشيخ ماء العينين رمز التسامح و المخاواة “.
إنطلاق فعاليات الملتقى شهدته مدينة تيزنيت و ترأس الحاضرين لاراباس بن الشيخ محمد لغظف بن الشيخ ماء العينين، حيث تمت زيارة ضريح الشيخ ماء العينين و قراءة الفاتحة بحضور عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت و رئيس المجلس البلدي و وفد مرافق لهما، و بعد أداء صلاة الجمعة تمت تلاوة أمداح نبوية و قراءة ما تيسر من الذكر الحكيم ليقيم المنظمون وجبة غداء على شرف الحضور و المشاركين.
اليوم الثاني و الختامي للملتقى تشرفت باحتضانه مدينة أكادير و عرف مشاركة وطنية و دولية متميزة لدكاترة و باحثين من موريتانيا و السودان و مصر و إسبانيا إضافة لفلسطين كدولة محتفى بها من خلال الراحل مصطفى الرقا عرفانا بمساهماته المميزة حول تراث الشيخ ماء العينين العلمي و الإنساني.
ندوات الملتقى فاقت 16 ندوة و كرست عروضها موضوع التصوف عند الشيخ ماءالعينين و ما تميز به من إعتدال و وسطية و مؤاخاة لكل الأطياف و الطرق نابذا للنعرات التفريقية مرغبا في كل ما من شأنه توحيد و رص صفوف الأمة الإسلامية، و نشط الندوات ثلة من خيرة أحفاد و حفيدات الشيخ و كذا دكاترة باحثين مغاربة و أجانب.
مؤسسة الشيخ ماءالعينين للعلوم و التراث المشرفة على الملتقى أكدت أن السنوات المقبلة ستعرف تنظيم ملتقيات سنوية مماثلة لصيانة تراث و موروث الشيخ ماءالعينين رمز الجهاد و الكفاح بالمملكة المغربية و الذي يعد رمزا إسلاميا عالميا جابت شهرته المعمور و أضافت المؤسسة أنها فرصة أيضا لصلة الرحم بين أحفاده و محبيه و المنتهجين نهجه.