دعا “المرصد المغربي لنبد الإرهاب والتطرف”، اليوم الجمعة 16 ماي الجاري، الدولة المغربية ومؤسساتها الحكومية والمنتخبة إلى “وضع سياسات تقوي الجانب التضامني استنادا إلى المرجعية الكونية لتنمية حقوق الإنسان، والمواطنة وخصوصا في البرامج التعليمية وفي تدبير الشأن الديني المبني على قيم التسامح والسلم”. وفي بلاغ للمرصد الذكور بمناسبة الذكرى 11 لتفجيرات 16 ماي 2003 الإرهابية، اتخذ المرصد شعار “جميعا من أجل ترسيخ قيم التسامح والسلام” محورا ومدخلا لبرنامج يثمن ويقوي خصوصية المجتمع المغربي المتميز بتعدده الثقافي، وتعايش مكوناته المجتمعية عبر حقب التاريخ.
من جانبها أكدت جمعية “الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش”، على ضرورة إنشاء صندوق وطني لدعم ضحايا الإرهاب وذويهم، مسجلة العجز عن تشكيل لجنة موسعة لتقصي الحقائق في أحداث 16 ماي، وعدم اتخاذ تدابير إجرائية بهدف التصدي لمواجهة الإرهاب الفكري ودعاة سفك الدماء،وعدم التفاعل مع إنشاء تنشئة دينية لفئة الصم بالمغرب الذي تشكل نسبتهم 4.1 في المائة. كما أشارت الجمعية إلى ضرورة الاشتغال في جميع الواجهات وبكل المقاربات، الأمنية ، والاجتماعية والاقتصادية والفكرية، لمواجهة كل أشكال الإرهاب والتطرف والعوامل المحفزة والمساعدة على إنتاجها، وفي مقدمتها أعطاب البنية الثقافية والتعليمية وإشكاليات التهميش في البنية الاجتماعية.
إلى ذلك دعت “التنسيقية الوطنية لمناهضة الإرهابي ونشر ثقافة التسامح” إلى تنظيم وقفة احتجاجية، اليوم الجمعة 16 ماي الجاري، أمام النصب التذكاري المشيد تخليدا لذكرى ضحايا الإرهاب.
في سياق متصل كان المكل محمد الساسدس، ذكّر في رسالة وجهها، يوم الأربعاء 14 ماي الجاري، الى المشاركين في منتدى الطريقة التيجانية الثالث الذي احتضنته مدينة فاس، بالقول: “ما فتئنا بوصفنا أميرا للمؤمنين ملتزمين بالسهر على الفضاء الديني، وترسيخ قيم الإسلام السمحة في الوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف الأعمى، والتسييس المغرض للدين”.
وتجمع بفاس أكثر من ألف من أتباع الطريقة التيجانية الصوفية قدموا من خمسين بلدا حتى الجمعة في فاس في الذكرى المائتين لوفاة مؤسس هذه الطريقة الصوفية ومن اجل النهوض ب “الإسلام المتسامح”.