سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أشرف أمير المؤمنين الملك محمد السادس الاثنين (12 ماي الجاري) بالرباط، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات.
ويندرج هذا المعهد المستقبلي، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 140 مليون درهم، والموجه لاستقبال الطلبة المغاربة والطلبة المنحدرين من بلدان عربية وإفريقية، في إطار تنفيذ استراتيجية ترمي إلى تلقين الأجيال الجديدة من الأئمة و المرشدين و المرشدات قيم الإسلام الوسطي، بهدف تحصين المغرب من أخطار التشدد، والحفاظ على هويته القائمة على الاعتدال والانفتاح والتسامح، وكذا تعزيز إشعاعه الديني.
وتقوم هذه الاستراتيجية المندمجة والشمولية ومتعددة الأبعاد على ثلاثة أركان، هي الركن المؤسساتي، والتأطير الفعال، والتربية الإسلامية السليمة والتكوين العلمي الحديث.
و تفعيلا لهذا الركن الأخير، فإن من شأن إحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، المساهمة عبر برامجه التكوينية، في تكريس الثوابت الدينية والروحية للمملكة، لاسيما العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والصوفية السنية. وهي ثوابت إسلامية يتقاسمها المغرب مع عدد من بلدان غرب إفريقيا.
وسيشتمل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، الذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 28 ألف و687 متر مربع، على جناح بيداغوجي وإداري، وجناح للإقامة والإطعام ، وجناح سوسيو- رياضي.
وعلاوة على دوره المتمثل في الحفاظ على الأمن الروحي للمغرب ووحدة المذهب المالكي، سيمكن المعهد المستقبلي من مواكبة المملكة في تطلعها إلى تعزيز الشراكة مع بلدان غرب إفريقيا، لاسيما بعد قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، القاضي بالاستجابة للطلبات المتعلقة بتكوين الأئمة والواعظين الدينيين المنتمين لهذه البلدان بالمغرب.
وهكذا، سيوفر هذا المعهد الرائد، بفضل طاقم بيداغوجي وإداري من مستوى عال، تكوينات لفائدة الأئمة المنحدرين من بلدان عربية وإفريقية (تونس، ليبيا، جزر المالديف، مالي، غينيا، الغابون، الكوت ديفوار).