«قبل أن يكون لديها لحية»، هكذا بدأت صحيفة «ديلي ميل» تقريرها المصور عن تحول المطربة النمساوية الملتحية، كونشيتا فورست، التي فازت بلقب مسابقة «يوروفيجن» للأغينة الأوروبية، في نهائي المسابقة الذي أقيم في ليل السبت في الدنمارك، بعد منافسة قوية مع ممثلي هولندا والسويد.
وذكرت الصحيفة أن المطربة المتحولة جنسيا كانت في الماضي شابا يدعى تومنيويرث، 25 عاما، وهى الآن بهيئة الأنثى تماما من حيث الشعر والملابس والزينة، لكن مع الاحتفاظ باللحية والشارب المشذبين بعناية.
وقالت الصحيفة إن «فورست» انضمت في السابق لفريق رجالي، لكنها كانت بدون لحية.
وأضافت أن «فورست» التي أبدت تأثراً متزايداً مع ارتفاع عدد النقاط التي تتلقاها وتصدرها للترتيب وأجهشت بالبكاء لدى صعودها إلى المسرح، فازت فوزاً ساحقاً مع 290 نقطة مقابل 238 لمنافسه المباشر، كما توقع لها الخبراء والنقاد نجاحا ساحقا، مؤكدين أنها يمكنها الحصول على 25 مليون جنيه إسترليني في حفلة واحدة.
وتابعت الصحيفة أنه بمجرد فوزه، ظهرت موجة جنونية من التعليقات والتغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وصلت إلى 5 مليون و400 ألف تغريدة.
وعرضت الصحيفة صورا «فورست» وهو طفل عندما كان يستخدم الفساتين والملابس النسائية وهو طفل في منزل عائلته، قبل أن يتحول جنسيا.
وأوضحت أن فوزه أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة والإساءات، وجهها سياسيون وفنانون روس تجاه المثليين جنسيا، لدرجة خروج احتجاجات في الشوارع، اعتراضا على فوزه وصور الرجال أنفسهم وهم يحلقون شواربهم أثناء الاحتجاج.
وهذا هو الفوز الأول للنمسا منذ عام 1966، إذ تعقد المسابقة سنويا منذ بدأت في عام 1956، في حفل شاهده حوالي 180 مليون مشاهد عبر التلفزيون في 45 دولة.