والظهور العلني للملك (86 عاما) في منتجع هوا هين حيث يقيم منذ خروجه من المستشفى العام الماضي، جاء في وقت تواجه فيه رئيسة الوزراء ينغلاك شيناوترا احتمال عزلها في الايام المقبلة في اجراءين مختلفين.
وخطابات الملك الذي يعد اقدم عاهل في مهامه، اذ يحمل هذا اللقب منذ 1946 لكنه توج في 5 ماي 1950، هي موقع ترقب شديد لدى الشعب خصوصا في فترات الازمة. لكن الملك الذي يحظى بكثير من الاجلال لدى المواطنين لم يقل شيئا.
ففيما كان الاف التايلانديين يهتفون في الشوارع “ليحيا الملك” وهم يرتدون الاصفر اللون الملكي، جرى حفل في قصر هوا هين في حضور الاسرة الملكية والسلطات العسكرية والسياسية في البلاد وفي عدادهم ينغلاك.
وتواجه رئيسة الوزراء منذ الخريف حراكا في الشارع يطالب باستقالتها وانهاء نفوذ شقيقها تاكسين شيناوترا رئيس الحكومة السابق الذي اطيح به في انقلاب عسكري في 2006.
ومنذ ذلك الانقلاب تغرق تايلاند في دوامة ازمات دفعت للنزول الى الشارع خصوم وانصار الملياردير الذي ما زال رغم وجوده في المنفى سبب الانقسام في المملكة.
وادت الازمة المستمرة الى سقوط 25 قتيلا على الاقل.
وقد الغت المحكمة الدستورية التايلاندية الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من فبراير تحت ضغط المتظاهرين الذين يتهمون فريق شيناوترا باقامة نظام فساد معمم.
وتقرر اجراء انتخابات جديدة في 20 يوليوز، لكن ينغلاك التي تقوم بتصريف الاعمال الجارية منذ حل البرلمان في دجنبر، قد لا تكون في منصبها عند اجراء التصويت.
واستدعيت الثلاثاء لتمثل امام المحكمة الدستورية التي تتهمها بنقل موظف كبير بطريقة غير مناسبة. كما تتهمها لجنة مكافحة الفساد بالاهمال في اطار برنامج مثير للجدل لمساعدة مزارعي الارز.
وقد يؤدي الاجراءات الى عزلها.
ولم يعلن اي موعد لصدور قرارات في هاتين التهمتين لكن انصار الفريقين الذين يتوقعون الاعلان عن قرارات في غضون العشرة ايام المقبلة، قرروا اجراء تظاهرات جديدة لهذه المناسبة.
ورفض الحزب الديمقراطي، التشكيل الرئيسي في المعارضة الذي قاطع اقتراع فبراير، تأييداجراء الانتخابات الجديدة.
ودعا زعيمه ابهيسيت فيجاجيفا السبت الحكومة الى الاستقالة ليحل مكانها مجلس موقت معين ليشرف على اجراء اصلاحات قبل اجراء استفتاء حول هذه الاصلاحات التي لم تتوضح وعلى انتخابات في غضون الستة اشهر.