فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
تم انتخابه مؤخرا كاتبا عاما لشبيبة حزب الاتحاد الدستوري بفارق أصوات كبير عن أقرب مطارديه، إنه الصحفي والمختص في التواصل أنور الزين، الذي استقبلنا بمكتبه وخصّنا بالحوار التالي، الذي تحدث خلاله عن الشبيبة الدستورية وحملته الانتخابية “ممكن”، وكذلك عن البرنامج الذي سطّره لشبيبة حزب الاتحاد الدستوري الذي يعرفه جيل الثمانينات والتسعينات المغاربة بحزب “العاود”.
بعد مرور ما يناهز ثلاثة عقود على جمعها العام الأول، كيف أتت فكرة تنظيم الجمع العام الثاني لشبيبة حزب الاتحاد الدستوري؟
فعلا، احتاجت شبيبة حزب الاتحاد الدستوري لأكثر من ثلاثين سنة -هناك تضارب في تاريخ أول وآخر جمع عام لأن فئة تقول إنه انعقد سنة 1983 وهناك من يقول إنه انعقد سنة 1987- لكن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك شباب مناضلون داخل حزب الاتحاد الدستوري طيلة هذه الفترة، بل مر بالحزب شبان مناضلون أعطوا الكثير للحزب. أمّا قرار عقد الجمع العام للشبيبة الدستوري هذه السنة، فقد جاء بناء على العديد من الظروف من بينها تحضير الحزب لعقد مؤتمره الوطني الخامس شهر أكتوبر المقبل، وهو ما يدفعه إلى تجديد هياكله لأن المنطق السياسي يفرض ذلك بالإضافة إلى أن شبيبة الحزب تحركت بدورها في هذا الاتجاه، مما أخرج إلى الوجود نوعا من التوافق حول عقد الجمع العام للشبيبة الدستورية.
ما هي النقاط التي ركّز عليها المرشحون خلال تقديم برامجهم وما القيمة المضافة التي جعلتك تفوز بمنصب الكاتب العام؟
أظن أن جميع المرشحين أجمعوا خلال تدخلاتهم على ضرورة إعادة الهيكلة، حيث عرض كل مرشح على حدة برنامجه وقدم تصوره لإعادة الهيكلة.
في نظري، أعتقد أن الاختلاف في طريقة برمجة الحملة أو الحديث عن كيفية إيصال إلى الأفكار والتكوين داخل الشبيبة الدستورية (فتح فروع في الجهات…)بالإضافة إلى استغلالي لمجموعة من وسائل التواصل بحكم مهنتي هي القيم المضافة التي عرفتها مداخلتي (كل مرشح كان أمامه خمس دقائق)، فنحن نحتاج فعلا للتواصل للدفع بالحزب إلى الأمام.
بعد انتخابك بطريقة جد ديمقراطية، هل يمكن أن تعطينا لمحة عن برنامج عملك؟
تكمن القوة الأساسية في برنامج عملي في أنني سأركز على إعادة الهيكلة ابتداء من أصغر مركز بالمغرب، حيث سنعمل على إنشاء نوادي يجتمع أعضاؤها كل أسبوع، وهم الأعضاء الذين سيكون على عاتقهم تنظيم بعض أنشطة القرب من قبيل المساندة الصحية المساندة المواطنة(مرافقة أشخاص إلى الإدارات ومساعدتهم على الحصول على الوثائق الإدارية…) هدفي هو الوصول، في غضون سنة ونصف، إلى ألفي شاب وشابة مؤطرين بشكل جيد، بحيث يجب عليهم أن يقوموا بالأنشطة المذكورة وغيرها بدون صفة، لأن من يقوم بمثل هذه الأعمال كمواطن عادي يمكن أن يقوم بعشر أضعافها حين يصبح منتخبا أو مسؤولا إداريا…