بعد التألق الكبير الذي عرفته الدكتورة المغربية بدران كوثر بإيطاليا تعود عائلة الكاتب والصحافي المرموق الأستاذ محمد بدران،لتشغل من جديد كل لسان وتبرز على واجهة صحف ومجلات الإعلام الغربي والعربي بفضل ما قدمته وتقدمه للجالية المغربية والعربية بالديار الايطالية، فبعد النجومية الغير المسبوقة التي أبانت عليها ابنتها نجمة القانون الأوروبي والدولي الشابة بدران كوثر شخصية إيطاليا لسنة 2013 : الفائزة بجائزة أول دكتورة ومحامية مغربية وعربية في القانون الأوروبي والدولي وأول باحثة ومؤلفة للدليل القانوني لمدونة الأسرة المغربية باللغة الإيطالية المعمول به حاليا بكل المحاكم والمؤسسات الإيطالية ،والمؤسسة والرئيسة لأول جمعية محامين بإيطاليا إلى جانب كمّ هائل من التشريفات والجوائز والأوسمة من مختلف الأطياف من أوروبا ومن المغرب.
لتزف إلينا اليوم بخبر تخرج دكتورة أخرى من نفس العائلة المثالية والسفيرة الحقيقية للمغرب والأمر يتعلق بالأخت الصغرى للدكتورة كوثر ،الطبيبة الشابة التي تغلبت على قهر السنين الطويلة وعلى الصعوبات العديدة في كنف أصعب جامعة طب وجراحة إيطالية ،سبق أن تخرج منها أطباء مشهورون على المستوى الدولي وقدمت للعالم بروفيسورات أكفاء ليس لهم مثيل لا في الشرق ولا في الغرب.
إنها جامعة فيرارا الشهيرة المعروفة بصعوبة تكوين طلابها وإخضاعهم للإمتحانات الشفهية أمام كبار الأساتذة وما كان ينتج عنه من رسوبات عالية الأمر الذي كان يدفع بالجميع إلى الإلتحاق بجامعات طب ثانية كبولونيا أو بادوفا لسهولة الامتحانات الكتابة التي تعتمد فيها أجوبة إما” بنعم أو بلا” ويغيب عنها جو التوثر والخوف الذي تخلقه لجن الإمتحانات بحضور جمهور الممتحنين وتقديم الأسئلة المتنوعة والمختلفة التي لا تخلو أصلا من المصائد والكمائن ولا سيما أن أي مادة مادة لا تعتمد على الحفظ بقدر ما تعتمد على الفهم والتركيز ووفرة الذكاء.وليس للطالب أي إمكانية غش أو نقل كما يحدث في الكتابي.
بعد التأكد من الدراسة الميدانية بكليات وجامعات الطب بإيطاليا وبعد إفادة سجل الأطباء ونقابة الأطباء العرب بإيطاليا وغيرها ،اتضح لنا أن الطالبة بدران ضحى هي الأخرى أول شابة مغربية من الجيل الثاني تنهي جميع مراحل دراستها من الصف الابتدائي إلى نهاية التكوين الجامعي بالديار الإيطالية وتفوز بأعلى نقطة وتتخرج بتفوق عال جدا في الطب والجراحة.
شرف عظيم ليس للمغاربة فقط بل لكل العرب والمسلمين أن تتخرج طبيبة ملتزمة بدينها محافظة على هويتها مشرفة بكرامة وعزة بلدها لتمحو العار الذي خلفته المغربية روبي المحروق بإيطاليا كما سبق أن غسلت أختها الكبرى المحامية كوثر الفضيحة الأخلاقية التي أحدثها كوثر المغربية بالشرق الأوسط قبل سنوات.
فهنيئا لعائلة الأستاذ محمد بدران ولزوجته السيدة ناجيح السعدية على التربية الحسنة لهاتين البنتين اللتين استطاعتا أن ترفع راية المغرب عاليا ببلاد المهجر وترفع رؤوس المغاربة والعرب والمسلمين في بلد يعج بالملايين من المهاجرين ويعرف شحا وندرة من الخريجين الجامعيين.هنيئا للدكتورة ضحى وهنيئا للمغرب ولجميع الإخوة المغاربة ولكل الإخوة العرب والمسلمين بهذا العطاء .
وهنيئا للمرأة المغربية البطلة التي ما زالت تلد الشرف والعبقرية وتخلف الفتاة العربية المسلمة المحافظة على الهوية والكرامة إلى جانب العفة والحصانة المشرفة للمرأةالعربية في كل بلاد الدنيا.