وزير الخارجية الشيلي: العلاقة الشيلية المغربية توفر إمكانيات كبيرة للتعاون
الصورة: بالدوميرو فالفريدي، رئيس مجلس إدارة مصرف المغرب
أبان مصرف المغرب عن فاعليته ضمن ظرفية صعبة متسمة بانخفاض طلب القروض بصفة عامة؛ واستطاع البنك بذلك أن يقوي دعمه للفاعلين الاقتصاديين في المملكة، توازيا مع تخصيص أهمية خاصة لتدبيره العملياتي والتوفر بذلك في نهاية السنة المالية 2013، على متانة مالية متزايدة.
وقد حقق مصرف المغرب، في متم السنة المالية 2013، منجزات قياسية تجارية فائقة، كما شهد، على الصعيد العملياتي، ارتفاعا في حصته بالسوق بقدر 24 نقطة أساسية على صعيد استقطاب الموارد.
تحددت ودائع زبناء البنك في 36,8 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا نسبته 8,5% مقارنة مع السنة المالية السابقة. وعمل البنك بفضل ذلك على الارتقاء بالقطاع البنكي الذي لم تتنام ودائعه إلا بنسبة 3,2% في ظرفية متسمة بإصرار نقصان السيولة في الساحة المالية.
كما سجّلت جميع فئات موارد البنك تطورات جيدة، واحتفظ مصرف المغرب بذلك ببنية متينة لاستقطاب الموارد تعد من بين أفضل البنيات على صعيد الساحة المالية وذلك بفضل نصيب من الموارد تحت الطلب وموارد الادخار بنسبة 80%.
توازيا مع ذلك، حقق البنك تطورا ملموسا (+32%) من جاريات رساميل الادخار للتأمين التي يتولى تدبيرها لحساب زبانته. ويبرهن ذلك عن الثقة التي يحظى بها لدى زبنائه ويدل أيضا على الحيوية الجيدة التي أظهرتها الفرق التجارية العاملة لديه. وهي الحيوية التجارية التي تتبلور أيضا في تحسين توزيع القروض. والقروض الممنوحة من طرف مصرف المغرب لزبناءه قد ارتفعت بذلك إلى 36,8 مليار درهم، متحسنة بنسبة 3,4% مقارنة مع السنة المالية الفارطة، وضمن سوق قليلة السناحية. وهذا التطور الجيد تم تحقيقه على مستوى القروض العقارية التي تطورت بنسبة 3,3% إضافة إلى الاعتمادات للمقاولات التي شهدت تصاعدات بنسبة 7,4% من قروض الخزينة و3,1% من القرض الإيجاري.
وقد تميّزت السنة المالية 2013 أيضا بتجسيد عمليات مهمة على مستوى قطاع المقاولات. ويستمر مصرف المغرب بالفعل في مواكبة زبنائه سواء في إطار شراكات إجمالية تستهدف تقوية دوراتهم للاستغلال، أو في إطار عمليات نوعية، خاصة في البورصة، وعبر حلول مالية واستشارات متلائمة. ويعمل مصرف المغرب بذلك على أن يستفيد زبناؤه من خبرة ومهارة شركته الأم الفرنسية، أي مجموعة Crédit Agricole (فرنسا) عبر تآزرات أصبحت الآن فاعلة وراسخة.
واعتبارا لهذه المنجزات التجارية، عمل مصرف المغرب على تقليص وتيرة توسيع شبكته بحثا عن أكثر فعالية لها بعد سنوات عديدة من نموها العضوي المطرد؛ وبذلك تم تدشين وكالتين سنة 2013، ليصبح عددها 345 وحدة في نهاية السنة. وقد تمسك مصرف المغرب سنة 2013 بالتزام قوي اتجاه زبانته ونظرا لمكانته كمحور ضمن الاقتصاد المغربي، ينشغل البنك دوما بالاستجابة لحاجات زبنائه بكيفية محترفة وتجديدية.