فرقت الشرطة السبت في العاصمة الجزائرية تظاهرة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 17 نيسان/أبريل.
ومنعت الشرطة عشرات من الأشخاص من التجمع أمام الكلية المركزية بالجزائر العاصمة. وأوقفت قوات الأمن التي حضرت بكثافة عدة أشخاص، بحسب شهود.
وتجمع المتظاهرون استجابة لدعوة أطلقها على الإنترنت معارضون لترشح بوتفليقة لولاية رابعة. وضمت صحافيين وناشطين حقوقيين، بحسب الصحافة.
وهتف المحتجون “لا لولاية رابعة” و “15 عاما بركات (كفاية)”.
مظاهرة مماثلة بباريس
وتظاهر السبت بباريس ما بين مئة و150 شخصا قرب السفارة الجزائرية بالعاصمة الفرنسية. ورفع المتظاهرون أعلاما جزائرية ولافتات مناهضة لنظام بوتفليقة والجنرال محمد مدين المكنى توفيق رئيس جهاز المخابرات والأمن في الجزائر.
وقالت حورية سايحي، وهي صحافية جزائرية بباريس، “في الجزائر رفاقنا وأصدقاؤنا صحافيون ورجال ونساء وشبان .. احتلوا الشوارع وجرى تفريقهم. نحن هنا لندعم ما يجري في الجزائر ولدعم وتأييد مقاطعة هذه الانتخابات”.
حمروش يدعو إلى إسقاط النظام
وكان مولود حمروش، رئيس الوزراء الأسبق، دعا الخميس إلى إسقاط النظام “بهدوء” بمساعدة الجيش معتبرا أن بوتفليقة لم يعد قادرا على إدارة البلاد.
ودعا سعيد سعدي الرئيس السابق للتجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (معارضة) الثلاثاء مواطنيه إلى التعبئة. وقال “ينبغي الضغط سياسيا لنزع الشرعية عن هذه الانتخابات بحيث يترك الرئيس الحالي المرشح لخلافة نفسه يتنافس مع نفسه”.
وبوتفليقة (77 عاما) الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ترشح لولاية رابعة رغم مشاكله الصحية التي تغذي الشكوك بشأن قدرته على إدارة البلاد.