فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أمام شوماخر المتروك لمصيره في المستشفى الفرنسي شروقان فقط للشمس ليعرف حكم القدر بشأنه بعد عملية جراحية ثانية خضع لها الثلاثاء وأحدثت في صحته تحسنا طفيفا، لكن الخطر ما زال قائما عليه، وحمل كبير معالجيه على القول إن مصيره سيتحدد بعد 48 ساعة، أي ما أقصاه يوم الجمعة المقبل، وهو الذي خطط بطل “الفورمولا1” لأن يحتفل فيه مع عائلته بمرور 45 سنة على ولادته في ألمانيا.
هذه المدة حددها الدكتور جان فرانسوا بايان، في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء وأعلن أن العملية الثانية نجحت بإزالة ورم دموي في دماغ شوماخر المستمر في غيبوبة اصطناعية بمستشفى “غرونوبل” الجامعي بالشرق الفرنسي، وذكر أن مدة 48 ساعة ستكون كافية ليتبين أثناءها أو بعدها بقليل إذا ما استمر النزيف بالمخ، وقال: “إنه في غيبوبة ولم يبتعد بعد عن دائرة الخطر (..) نعمل بلا توقف على إنقاذه، ونضخ الأوكسيجين إلى المخ ووقف أي تورم أو تجلط للدم” طبقا لما قرأت “العربية.نت” من شرحه.
وذكر طبيب آخر، هو البروفسور جيرار سايان، رئيس معهد الدماغ والنخاع الشوكي بالمستشفى وصديق شخصي لشوماخر، أن التحسن على صحته بعد الجراحة الثانية التي استمرت ساعتين وتمت بعد استشارة زوجته كورينا وشقيقه رالف “لا يعني أننا فزنا”. لكنه قال: “أصبحنا أقل قلقا عما كنا عليه، ولكن الحال قد تتغير” وكرر أن شوماخر “يعاني من أضرار جمجمية كبيرة” لارتطام رأسه بصخرة وهو يتزلج قبل ظهر الأحد الماضي مع ابنه مايك في منتجع “ميريبيل” بالجانب الفرنسي من منطقة جبال الألب.
“لم أتخيل أبداً أن هذا الأمر سيحدث”
ومما ورد عن عائلة شوماخر، أي زوجته وابناه المقيمون معه في المستشفى، فمرتبكون لا يعرفون كيف يمدونه بعون روحي وهو في غيبوبة بلا حراك على السرير، فزوجته مثلا وضعت إلى جانبه “تعويذة” فضية كانت أهدتها له في 1995 حين زواجهما ذلك العام، ممهورة بالحرفين الأولين من اسمه واسمها، وكان دائما يضعها حول عنقه في أي سباق، بحسب ما اطلعت عليه “العربية.نت” وجمعته في مقتطفات إخبارية متفرقة من وسائل إعلام غربية متنوعة.
أما ابنته جينا- ماري، البالغ عمرها 16 سنة، فوضعت فرشاة للشعر كانت تستخدمها في البيت بسويسرا إلى جانب سريره، فيما وضع ابنه مايك الذي يصغرها بعامين صليبا من ذهب، وينتظرون أن يضع رالف شوماخر، والد بطل السباقات المعتزل، شيئا مما يخصه بجانب السرير بعد أن وصل أمس إلى المستشفى برفقة ابنه رولف، وهو أيضا من أبطال سباق السيارات، ليقيمان بالمستشفى الذي أمضى الجميع ليلتهم لرأس السنة فيه، بينما كانت تضج مدينة “غرونوبل” بالبهرجة والاحتفالات.
وهناك دائما مزعجون، كصحافي ألماني كشفت سابين كيهم، وهي مديرة أعمال بطل “الفورمولا 1” والمتحدثة باسمه الآن، أنه حاول التسلل إلى غرفة شوماخر في المستشفى “منتحلا شخصية دينية ومتنكرا بزيّ قسّيس، لكن رجال الأمن أوقفوه بعد أن اكتشفوا خداعه” وفق ما ذكرت عمن جعلها تقول: “لم أتخيل أبدا أن هذا الأمر سيحدث”. مع ذلك تسترت عليه ولم تذكر اسمه.
والحشود خارج المستشفى، حيث درجة الحرارة التي راجعتها “العربية.نت” كانت صفرا ليلة الثلاثاء، هي من مئات الصحافيين والإعلاميين والمصورين والفضوليين، إلى جانب عاشقين للسائق الذي فاز 7 مرات ببطولة “الفورمولا1” وغيرها الكثير في رحلة رياضية يكتبون أنها بدأت عندما اكتشفوا ميله للسيارات وهو بعمر 6 سنوات، والجميع بانتظار خبر مفرح أو حزين قد لا يعرفونه تماما إلا بعد 48 ساعة على الأكثر، ناسين أن الأعمار بيد الله.