تمكن أربعة نزلاء كانوا يقضون عقوبات حبسية تحت إطار المراقبة الطبية بمستشفى الأمراض العقلية بمدينة برشيد، من الفرار في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إلى وجهة مجهولة، مما تسبب في خلق حالة استنفار قصوى بين صفوف الأجهزة الأمنية، التي تسلمت معلومات تتعلق بالفارين وقامت بحملة تمشيطية واسعة النطاق بالمنطقة امتدت إلى حدود صباح أمس الخميس، غير أنّها لم تعثر على أثر للفارين، وهو ما يرجّح فرضية تنسيقهم مع بعض الجهات التي قامت بمساعدتهم على إنجاح عملية الفرار.
وحسب مصادر جيدة الاطلاع، فالأمر يتعلق بـ”عبد اللطيف. ص” المنحدر من منطقة أحد أولاد افرج، والذي يقضي عقوبة سجنية تصل إلى 15 سنة بعد تورطه في جريمة قتل، و”عبد الغني. ب” المنحدر من مدينة أزمور، والذي كان يقضي عقوبة حبسية من ثلاث سنوات بتهمة الضرب والجرح، علما أن المذكورين قاما بمحاولة فرار سابقة، كما أن النزيل الأخير الملقب بـ”قريقيبة” حاول الفرار ثلاث مرات.
كما انضاف إلى قائمة الفارين من مستشفى الرازي للطب النفسي مساء أول أمس الأربعاء، كل من “مصطفى.ع” المنحدر من مدينة أزمور، والذي كان يقضي عقوبة سجنية تصل إلى عشر سنوات- خمس منها نافذة- بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت، فضلا عن “يوسف. ت” المنحدر من مدينة الدار البيضاء، والذي كان يقضي عقوبة حبسية من ثمانية أشهر نافدة بتهمة الضرب والجرح.
وأضافت مصادر يومية “الخبر” أن الفارين الأربعة تمكنوا من استغفال الأطر المكلفة بالحراسة، ليتسلقوا أسوار المؤسسة، وينطلقوا بعيدا عنها، في محاولة جديدة ناجحة لأربعة أشخاص، بعد أن اقتصرت المحاولات الأخيرة، على شخص أو شخصين.