سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
وجه الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الدعوة الى جمهور المهرجان في دورته 13 لعيش “اللحظة الرائعة التي تجمعنا، حيث تصبح السينما لغتنا الموحدة وحاملة لبشائر الأمل والإخاء”.
وقال الأمير مولاي رشيد في كلمته الافتتاحية تقديما للمهرجان، إن الدورة الثالثة عشرة “تأتي لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك، على القيم التي كانت وراء إحداث هذا الحدث السينمائي السنوي، الذي يخصص للفن السابع أفضل تكريم”.
وأكد الأمير أن “مبدأ الكونية حاضر بقوة، من خلال استعادة لبعض أفلام السينما الإسكندنافية، والتي سنغوص من خلالها في روعة أعمال خالدة من نتاج مخيلة مبدعي شمال أوروبا. تماما كما تسجل المواهب الخلاقة والمتنوعة المشكلة للجنة تحكيم هذه السنة، والتي يرأسها مارتن سكورسيزي، حضورها كشاهد على الرؤية المتبصرة والانفتاح الدولي لمهرجاننا”.
وأبرز الامير مولاي رشيد أهمية مواعيد دروس السينما، التي سيقدمها كل من عباس كياروستامي وجيمس كراي ونيكولاس ويندينك ريفن وبرونو ديمون، والتي ستمنح لعشاق السينما فرصة مشاطرة مخرجين عالميين فكرهم وإبداعاتهم السينمائية، ليلتحق بمركب هؤلاء، الفيلسوف ريجيس دوبري.
إنه انفتاح على العالم، يضيف الأمير مولاي رشيد ، “تؤكده كذلك أفلام المسابقة الرسمية، التي سترحل بنا إلى أبعد الحدود، من خلال الحساسيات والوقائع التي تجعل من السينما فنا كونيا هدفه التواصل وفهم الآخر”.
وأشار صاحب السمو الملكي إلى أنه “تثبيتا لتقليد بات راسخا، سيكون المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في خدمة جيل شبابنا، من خلال منح الطلبة المخرجين فضاء لعرض أولى أفلامهم القصيرة في إطار مسابقة سينما المدارس”.
وأوضح الأمير أن هذا الحفل، الذي سيضيئ مدينة مراكش على مدى تسعة أيام، سيشمل أعدادا من المكفوفين وضعاف البصر، “الذين نواصل للسنة الخامسة على التوالي، منحهم فرصة الاستمتاع بجمال وسحر السينما، من خلال تقنية الوصف السمعي”.