ذكرت المجلة “الأمريكية “ناشيونال إنتريست” أن الجزائر رفضت، وبتعنت، أي تعاون دولي لمحاربة الإرهاب يعرف مشاركة المغرب، إذ تقول “ناشيونال إنتريست” إن الجزائر، وعلى عكس المغرب، قد حدّت من تعاونها مع دول أخرى في مجال محاربة الإرهاب، مع الإشارة إلى أنها تعاونت بالكاد مع فرنسا ودول أخرى لمحاربة الثوار بدولة مالي.
وتفيد نفس المجلة أن الجزائر تديرها قيادة متحجرة ترجعُ إلى زمن الثورة على الاستعمار الفرنسي، التي انتهتْ عام 1962، وذاهبةً إلى أنَّ الحكام الشائخين في الجزائر لا يبدُون أيَّ مؤشرٍ على توجههم نحول التضحيَة بالسلطة، وهم المشكلون للمجموعة نفسها التي خاضت الحرب على الإسلاميين خلال التسعينات، وَراحَ ضحيتها عشراتُ الآلاف من القتلى، فيما يدخلُ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اليوم، رغم مكابدته وضعًا صحيًا صعبًا، غمار الانتخابات الرئاسية من أجلِ ولايةٍ رئاسيَّة رابعةٍ.
وعلى صعيد آخر، وعلى عكس المغرب كما تفيد المجلة الأمريكية، فإن الجزائر لم تشارك في مسلسل إحياء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، كما ذكرت “ناشيونال إنتريست” أنَّ الجزائر تحاولُ صرفَ النظر عن سجلها الكارثِيٌّ في حقوق الإنسان، لتتحدث عن انتهاكاتٌ يقوم به المغرب، ضدَّ ساكنةِ أقاليمهِ الجنوبيَّة.