الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
كشف “مصطفى الخلفي” وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المغرب يعتزم القيام بحملة دبلوماسية وإعلامية لشرح الأسباب التي دعت الرباط إلى سحب سفيرها من الجزائر للتشاور، مضيفا في حديثه على قناة فرانس 24، عبر برنامج الساعة المغاربية، أن المغرب بدأ الخميس 31 أكتوبر، عملية التواصل مع كل السفراء المعتمدين بالرباط من أوربا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، لشرح الموقف المغربي من الرسالة المستفزة التي صدرت عن الرئاسة الجزائرية.
إلى ذلك، ذهب “الخلفي” مذكرا بحصيلة حقوق الإنسان في المملكة المغربية من طنجة إلى لكويرة، ومشيرا إلى أن المغرب استطاع حقوقيا ودبلوماسيا أن يتقدم، وأن الجهود التي قام بها كانت محل تنويه من طرف البرلمان الأوروبي مؤخرا، وقال “الخلفي”: “المغرب ليس لديه ما يخفيه في الأقاليم الجنوبية أو غيرها، بدليل أن مجلس الأمن أشاد بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب وبعمل لجنه في الأقاليم الجنوبية”، وأضاف: “البرلمان الاوربي عندما صادق على توصية تهم سياسة الجوار، أشاد ببلادنا وباستعداده لاستثمار كل الإمكانات التي يطرحها الوضع المتميزة للمغرب لدى الاتحاد الاوربي.”
وزير الاتصال، اعتبر في ذات الوقت، أن سحب السفير المغربي من الجزائر، هو الحد الأدنى، عقب رسالة “بوتفليقة” التي تحوي سلسلة من المغالطات التي لا يمكن التغاضي عنها، وأن استدعاءه من أجل التشاور، جاء بعد التصعيد الجزائري، الذي يشكل تتويجا لمسار من الاستفزازات التي صدرت في الأشهر الأخيرة تجاه بلادنا، وتحديدا تجاه قضيتنا الوطنية.
ورأى وزير الاتصال المغربي، أن ما صدر في رسالة “بوتفليقة” لا يمكن تجاهله، لذا كان لزاما على المغرب التعبير وبشكل واضح عن موقفه، وبذلك فلم يتسرع في استدعاء سفيره للتشاور، مضيفا في رده على سؤال فرانس 24، حول ما إذا كان المغرب قد بالغ باستدعاء سفيره: “عندما نطلع على فحوى رسالة بوتفليقة سنلمس أن هناك تصعيد واضح، ونعتبر في المغرب أن ما أقدمت عليه الجزائر يمس بالسيادة الوطنية، كما يعكس استغلالا سياسويا ضيقا للقضية.”
وختم الناطق الرسمي باسم الحكومة حديثه بالتأكيد على أن المغرب، متشبث بإجراء مفاوضات جادة لحلحة القضية، ويطالب بإجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف بكل شفافية وبعيدا عن المزايدات.
أما بخصوص الموقف الامريكي من القضية، فقد أكد “مصطفى الخلفي” أن هناك حوار استراتيجي مع الإدارة الأمريكية، وأن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” للمنطقة، هي محطة من محطات تعميق هذا الحوار، مضيفا أن المغرب مرتاح من موقف المنتظم الدولي خاصة في موضوع الصحراء المغربية، لما حصل من تقدم كبير، بعد مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، واعتبر مقترحا جادا وذو مصداقية.