خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
تحت شعار”الحضرة الصوفية النسائيةّ: هوية وانفتاح”، تنظم جمعية “المغرب العميق لحماية التراث” و”جمعية حضارة الصويرة” الدورة الأولى لمهرجان “الحضرة و موسيقى الحال” بمدينة الصويرة وذلك خلال الفترة بين 15 و 18 غشت الحالي.
وستعرف هذه النسخة الأولى مشاركة العديد من مجموعات “الحضرة وموسيقى الحال” الوطنية والدولية من باكستان وفرنسا وأستراليا.
و يقول عبد الله الشخص رئيس جمعية “المغرب العميق لحماية التراث” إن فن الحضرة، الذي ظهر داخل الزوايا والطرق الصوفية، يعد من “الفنون العريقة بالمدن التاريخية المغربية، وتتميز الحضرة النسائية بكونها فنا يقتصر على النساء فقط لها طقوسها ورموزها وأمكنتها ومناسباتها الدينية والاحتفالية والاجتماعية”.
ويضيف الشخص في هذا الصدد: “تلتقي النساء الحضارات في مثل هذه المناسبات داخل البيوت والزوايا لصلة الرحم وإقامة طقوس الأذكار والمديح والتقرب من الله بابتهالات و دعوات يغلب عليها الطابع الصوفي”.
و”الحضرة” فن عريق يعود إلى القرن السابع عشر، وهو يستوحي روحه من الصوفية وتنشد أناشيده في الزوايا والحضرات، كما أنه متواجد في المواسم التي تقام حول أضرحة الأولياء كل سنة.
وحسب عبد الله الشخص فإنه اعتبارا لأهمية المحافظة على هذا التراث المغربي الأصيل وصون الذاكرة الشعبية والحفاظ عليه من الاندثار، حرصت “جمعية حضارات الصويرة” و جمعية “المغرب العميق لحماية التراث” من خلال شراكة استراتيجية على: (تثمين هذا الموروث الثقافي والديني الوطني وتكريم رائداته وخلق مسافات جديدة مع مكون أساسي من هويتنا الدينية والروحية عبر إعادة الاعتبار وبعث هذا التراث) من خلال تنظيم مهرجان “الحضرة وموسيقى الحال” في دورته الأولى مساهمة من هاتين الجمعيتين في “تحقيق تراكم إبداعي تواكبه حركة فكرية تضمن المقاربة وتحفز البحث”، يشير رئيس جمعية “المغرب العميق لحماية التراث”.
والفرق الأجنبية المشاركة في المهرجان هي: مجموعة “لاروزا ساجرادا” من فرنسا، مجموعة سارة ياسين (انكلترا/ باكستان).