مجلس الأمن: بلينكن يشيد بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي
دخل الإعلامي الجزائري “يحيى أبو زكريا” في ورطة لا يعلم “عقباها”، خلال أحد البرامج الحوارية على قناة الإخبارية السورية الذي قدم في 15 من يناير الجاري، عندما قدم مثلا عربيا يقول:”كل طويل أبله”، الاعلامي الجزائري المعروف بمساندته القوية للنظام الأسدي، حاول تدارك الأمر، وجعل من المثل العربي مثلا ينطبق على أصحاب القامات الطويلة في منطقة الخليج العربي فقط، واستثنى سوريا من الخريطة العربية، محاولا تصحيح زلة لسانه بالقول: “الدكتور بشار طويل لكنه ذكي.”
فيديو “الورطة” الذي وضع على اليوتوب بمقاطع ساخرة، حقق في ظرف يومين أزيد من 354 ألف مشاهدة، إلا أن هذه السخرية لم يعرف كيف سيكون رد الفعل حولها من طرف النظام السوري، خاصة وأنه طيلة البرنامج كان يصف “بشار” بالدكتور العربي، وفجأة سقط الرئيس السوري من لائحة المثل العربي “كل طويل أبله.”
يذكر أن “أبو زكريا” كان قد طلب الحصول على الجنسية السورية لمحاربة الثوار داخلها دفاعا عن نظام “الأسد”، واعتبر أن لا أمل للعروبة إلا مع “بشار” وحسن نصر الله” أمين حزب الله، وقال أنه متأكد أنه سيصلي رفقتهما في القدس الفلسطينية، ويعتبر “أبو زكريا” أكثر تأييدا للأسد من السوريين المؤيدين أنفسهم، كما أنه كان يقدم بقناة الجزيرة كباحث وصحفي، وأصبح مفكرا عربيا بقنوات سوريا.
وكان “أبو زكريا” قد غادر بلده الجزائر للأبد لأسباب تعود حسب قوله، إلى أنه لا يستطيع العيش في بلد مريض بفيروس الفتنة، واختار لبنان بلد المنفى، ومن تم غادر في اتجاه السويد التي طلب من سلطاتها اللجوء السياسي وبعدها حصل على الجنسية السويدية، كما عرف لدى المشاهد العربي من خلال مشاركته الشبه الدائمة في برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة، حيث كان يتحدث عن النظام الجزائري ويجسد كامل عيوبه في القمع والديكتاتورية، وفجأة دعم النظام السوري الذي يراه غير ديكتاتوريا بالرغم من المجازر المرتكبة في حق الشعب السوري، وبالرغم من هدم البيوت وتهجير الملايين، إلا أن كل تلك الممارسات يراها إنجازات بطولية للنظام الأسدي، ومن لا يسانده في قتل شعبه فهو خائن للعروبة !
أكورا بريس/ خديجة بــراق