بيدرو سانشيز: إسبانيا تثمن عاليا جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاستقرار الإقليمي
حذر تقرير أصدره أمس الأربعاء بواشنطن المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب٬ التابع لمعهد بوتوماك٬ من التهديد المتنامي للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وعلاقاته بالمنظمات الإجرامية المحلية٬ لا سيما (البوليساريو)٬ مؤكدا أن هذا التهديد يضع تحديات تكتيكية واستراتيجية في نفس الوقت أمام المجموعة الدولية.
وحسب هذا التقرير٬ الذي تم تقديمه خلال ندوة صحفية من قبل مدير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب٬ يوناه ألكسندر٬ فإن “معظم التقارير الاستعلاماتية وعمليات التوقيف التي جرت بالمنطقة تؤكد أن تنظيم القاعدة أقام علاقات مع عدد من العصابات الأمريكية اللاتينية لنقل شحناتها من المخدرات نحو أوروبا مقابل الحصول على الأسلحة٬ وذلك عن طريق الشبكات الإرهابية في منطقة الساحل٬ بما في ذلك أعضاء البوليساريو”.
وأشار التقرير شأنه في ذلك شأن العديد من الخبراء والمراقبين٬ إلى أنه من الواضح الآن أن ” منطقة لعدم الاستقرار” بدأت تظهر على طول منطقة الساحل جنوب الصحراء٬ والتي أصبحت قاعدة خلفية جديدة للقاعدة لشن هجماتها ضد الولايات المتحدة وأوروبا”.
وأضاف أن منطقة شمال إفريقيا عموما٬ والمغرب العربي خصوصا٬ أصبحت تواجه تحديات ذات طابع اقتصادي واجتماعي وسياسي٬ بما في ذلك نزاع الصحراء وإغلاق الحدود بين المغرب والجزائر.
واعتبر التقرير٬ الذي يتطرق بالتفصيل إلى ظاهرة الإرهاب بالساحل وشمال إفريقيا خلال السنة المنصرمة٬ أن “تسوية نزاع الصحراء ستعطي دفعة جديدة نحو اندماج إقليمي أكبر بمنطقة شمال إفريقيا٬ علاوة على تعزيز العلاقات بين المغرب العربي والساحل”.
في سياق متصل٬ أكد العديد من الخبراء في مجال مكافحة الإرهاب على ضرورة تسوية نزاع الصحراء من أجل الحد من ظاهرة الإرهاب بالمنطقة٬ وتعزيز الاندماج الاقتصادي بالمغرب العربي٬ مشددين على الدور الرئيسي الذي يضطلع به المغرب في أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب بالمنطقة.
وكان ميكاييل برون٬ الخبير الدولي والعضو المساهم في مجموعة “سبيكتر” الدولية٬ قد أكد مؤخرا أن “أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب بشمال إفريقيا سيكون محكوما عليها بالفشل إذا لم ينخرط فيها المغرب”.
وقال هذا المسؤول السابق عن العمليات بالوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات إنه “كيفما كانت خطة مكافحة الإرهاب بالمنطقة٬ سيكون مصيرها الفشل إذا لم يشارك فيها المغرب”.
من جهته٬ حذر إدوارد غابرييل ٬ السفير الأمريكي الاسبق ٬ من ” منطقة عدم الاستقرار” التي تهدد الأمن والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا والساحل٬ داعيا إلى وضع مقاربة دولية فعالة لمواجهة تنامي الإرهاب بهذه المنطقة الاستراتيجية.
ودعا غابرييل٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إلى استلهام الاستراتيجية التنموية المعتمدة من قبل المغرب على صعيد مختلف جهاته٬ وخصوصا بالأقاليم الجنوبية٬ من خلال مسلسل إصلاحي يساهم في تحقيق التنمية والتقدم وتعزيز الاستقرار.
أكورا بريس-و م ع