الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
عاشت مدينة “دوز” التونسية منذ 05 أبريل على إيقاع الفن الرابع بمناسبة الدورة الثامنة للمهرجان الذي يعد الأول عربيا والذي أسسته جمعية بلدية دوز للتمثيل في الذكرى العشرين لتأسيسها سنة 2005. حيث اختتمت يوم 10 أبريل فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دوز العربي للفن الرابع.
“أكورا بريس” اتصلت بالأستاذ “عبد الناصرعبد الدائم” الكاتب العام للمهرجان، فكان معه الحوار التالي:
بصفتكم الكاتب العام للمهرجان العربي للفن الرابع بدوز، ونائب رئيس فرقة بلدية دوز للمسرح، هل لكم أن تقدموا لنا هذا المهرجان؟
أولا نرحب مجددا بالأشقاء المغاربة وبكل إخوتنا من الدول العربية المشاركة في هذه التظاهرة، فمهرجان دوز العربي للفن الرابع الذي كان حلما يراود مثقفي وفناني فرقة بلدية دوز أصبح اليوم وبعد 7 سنوات من البناء والعمل مهرجانا عربيا نريد من خلاله اطلاع الجمهور المسرحي والثقافي بدوز وتونس على تجارب وطنية وعربية رائدة سواء من داخل البلاد أو على النطاق المغاربي والعربي، فهي فرصة لتكوين الممثلين من خلال التربصات ولاطلاع الناس على ما أنجزته الفرقة والمثقفون خلال ربع قرن من العمل المتواصل ولنفض الغبار عن انجازات ثقافية تواراها النسيان، وكذلك لخلق ديناميكية فكرية نقيّم فيها تجربتنا ونبني على ضوئها مشاريعنا للمستقبل لنقدّم لمجتمعنا رؤى وبرامج ترتقي بالعمل الثقافي و نحافظ على ريادة الفرقة في السمو بالحس الفني والركحي…
مدينة ”دوز”، هذه المدينة الصغيرة على مشارف الصحراء، الواقعة جنوب البلاد التونسية، تصبح خلال أيام عاصمة للفن الرابع بزخم المشاركات المسرحية العربية والمغاربية، وبالتظاهرات الثقافية من كرنفالات واستعراضات ومعارض وعروض مسرحية للأطفال والكبار، فما هو تقييمكم لهذه التظاهرة العربية في نسختها الأولى؟
فعليّا هذه ليست الدورة الأولى، فقد سبق وأن استدعينا وبمجهودات خاصة في دورات ماضية أصدقاء لنا من ليبيا والجزائر والمغرب، واليوم ها هو المهرجان يأخذ الصفة الرسمية له عربيا بعد موافقة وزارة الثقافة التي هي سلطة الإشراف، ونعتبر أننا قد بلغنا الهدف المنشود من هذه التظاهرة، ويعود الفضل في ذلك الى كل المشاركين في هذا المهرجان، فقد ساهمت معنا فرق من تونس والجزائر والمغرب وليبيا ولبنان، كما يرجع الفضل في توفيقنا إلى الهيئة المنظمة للمهرجان التي نجحت في رهاناتها من حيث التنظيم والإقامة والعروض والتربصات، لقد نجحنا في هذا العرس المسرحي العربي بامتياز، ويبقى العامل الأساسي لذلك الجمهور الذي ساهم بصورة فاعلة وفعالة بحضوره المكثف وبحسن استماعه وتفاعله مع كل فقرات المهرجان، ويكفي أن نذكر أن أغلب العروض كانت بشبابيك مغلقة، وهو شرف نعتز به لثقة الجمهور في اختياراتنا وللوعي الذي بلغه سكان هذه المدينة في متابعة الأنشطة الثقافية والمسرحية خاصة، وهذا يحملنا المسؤولية لنبقى دائما في مستوى الانتظارات.
كرّم المهرجان في دورته الحالية عدّة وجوه مسرحية من أبناء الفرقة ومن تونس، وعلى الصعيد العربي تمّ تكريم الفنان المغربي “عبد الحق الزروالي”، فما هي دواعي الاحتفاء بالمسرح المغربي على ركح دوز؟
الفنان عبد الحق الزروالي هامة من هامات المسرح العربي، ونحن اذ تربينا على حركته وتجربته الركحية، فإنه قد وقف مع الفرقة منذ بداياتها، وزارنا عديد المرات وقد استضافته الفرقة في دورتها الماضية فلبى الدعوة دون قيود ولا شروط، رغم التزاماته وعرض عمله الذي كان رائعا من جميع النواحي، من ناحية أخرى لابد من التذكير بأن الفنان عبد الحق الزروالي ساهم في التعريف بالمسرح العربي في العديد من المحافل والمناسبات فكان سفيرا عربيا ومغاربيا بامتياز في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية، فكان من واجبنا أن نكرّم الفنان عبد الحق الزروالي لما قدّمه لا لفرقة بلدية دوز فحسب، بل لكلّ المسرح العربي على غرار ما أعطاه غيره من المكرّمين على المستوى المحلّي والوطني، وهم الفنانين: فقيد الفرقة الفنان علي بنناجي، وقيدوم الفرقة الفنان ابراهيم كريم، والفنان التونسي خالد بوزيد، لذا فتكريمنا للفنان عبد الحق الزروالي لا يمكن أن يرد الجميل والاعتراف بما قدّمه للفرقة باعتباره أحد المؤسسين والداعمين والداعين لها ومن الوجوه التي تمثّل الصورة الطيبة للفنان المتكامل والمثقف العربي وخاصة في الفن العربي..
للمرّة الثانية يُستدعى الفنان عبد الحق الزروالي للوقوف على ركح مدينة دوز، هل سيقتصر تعاملكم مع المسرح المغربي على ذلك أم تنوون دعوة فرقا مغربية وتجارب جديدة تؤثثون بها دورات المهرجان القادمة؟
سنواصل التعامل والتواصل مع المسرح المغربي سواء في شخص الفنان عبد الحق الزروالي الذي مثّل المغربي احسن تمثيل أو من خلال تعاوننا مع فرق وتجارب مسرحية مغربية من الرباط والدار البيضاء، وسيرى تقاربنا مع جمعيات مغربية النور في تظاهرات قادمة وقريبة سواء هنا في دوز أو بزيارتنا هناك في المغرب.
أكورا بريس/ حوار سمية العسيلي