فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
بعد أن استبشر آباء وأمهات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بفتح 3 أقسام بإقليم إفران، لتدريس هذه الفئة من التلاميذ، فوجئ تلاميذ مدرسة الرياض بإفران بإغلاق الفصل خلال الموسم الدراسي 2012-2013، بحجة غياب الأطفال المتكرر نتيجة البعد عن المدرسة خاصة وأن هؤلاء التلاميذ يعانون من إعاقة جسدية ولا يتوفرون على وسائل نقل تمكنهم من التنقل، خاصة وأنه يصعب على أهاليهم الالتزام بأخذهم إلى المدارس كل يوم ثم التوجه إلى العمل لبعد المسافة خاصة.
التلاميذ الـ 7 الذين كانوا يتابعون دراستهم بمؤسسة الرياض، فوجؤوا ذات يوم بتوقف الدراسة، حيث دخل أحدهم في هستيريا بكاء شديد لحرمانه من حقه في التعليم، بل رفض أن يمتثل لقرار مدير المؤسسة الذي طلب منه المغادرة، بل طالب أن توجه له الأمر مدرسته، فهي فقط من تأمره بالمغادرة وليس المدير في مشهد حزين ومؤثر، كما صرحت مدرسته.
وكانت الاقسام المدمجة قد افتتحت بناء على اتفاقية 2007، وتحت الرعاية الفعلية للملك محمد السادس، حيث افتتحت مؤسستين بمدينة آزرو وهما مؤسسة بن نصير وعبد الكريم الخطابي، في حين افتتح قسم بمدينة إفرن بمؤسسة الرياض، والغريب أن الدولة تصرف الملايين على تكوين الاساتذة تكوينا خاصا حيث هناك من الاساتذة من استفاد من دورات تكوينية على مدى 6 سنوات وعلى نفقة الدولة، دون أن تتم الاستفادة منهم على مستوى تدريس الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عاد الاساتذة الى تدريس التلاميذ الاسوياء وضاعت الملايين على الدورات التكوينية وعاد بذلك الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى التهميش.
أكورا بريس/ خديجة بــراق