فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يرى البودكاستر المغربي محمد عبابو، الذي يعتبر من القلائل الذين يتطرقون للمواضيع السياسية من خلال برنامجه”مشيتي بعيد” أن هناك بعض التجارب الجادة في هذا المجال بالمغرب، مشيرا في هذا الحوار الذي خص به موقع “أكورا” أن برنامجه لا زال يواجه العديد من الصعوبات، التي لن تثنيه عن مواصلة “مشيتي بعيد”.
بداية، كيف جاءتك فكرة إنجاز برنامج “مشيتي بعيد”؟
بداية أشكر الموقع على الإستضافة، وأما بخصوص الفكرة، فكما نعلم البودكاست بالمغرب يعرف طفرة منذ مدة، وكنت كغيري من المتتبعين للتجارب الأولى في هذا الميدان، فكان واضحا غياب النوعية السياسية أو عدم حضورها بشكل مباشر. طرحت الفكرة على الصديق عبد الرحيم الهاني، الذي رحب بها، ثم قمنا بإنجاز الحلقة الأولى، والتي حفزنا نجاحها على الاستمرار، مع الإشارة إلى أن برنامج “مشيتي بعيد” يقترب الآن من إطفاء شمعته الأولى.
نود معرفة عملية اختيار المواضيع، هل تفرضها الظرفية أم أنك تختار المواضيع التي ترى أنها قريبة من هموم المغاربة؟
أكيد أن الظرفية تكون حاضرة بقوة، مثلا كالحلقة الثامنة من البرنامج والتي خصصت لموضوع “التقاعد” بما أننا على أبواب إقرار تعديلات جديدة “إصلاحية”، لكن غالبا ما نركز على المواضيع التي تلمس المواطن بشكل مباشر في محاولات لتقريبه من واقع الأمور بطريقة تتخذ من السخرية لغة، خصوصا أن الإعلام العمومي وكما نعلم لا يخرج عن نطاق تسويق الخطاب الرسمي. ومن هذا المنطلق، حاولنا خلال الحلقات السابقة أن نسلط الضوء على مجالات عديدة كالتعليم والإعلام و كذلك الأحزاب السياسية سواء أحزاب الأغلبية أو التي تصطف في المعارضة.
إلى أين يسير “مشيتي بعيد” والحديث هنا عن نسبة المشاهدة بالخصوص
لا يمكننا الحديث عن نسبة المشاهدات بمعزل عن عوامل عديدة منها، غياب إشهار بالشبكات الاجتماعية كما تفعل غالبية البودكاسترز ( طبعا لقلة الإمكانيات المادية) وكذلك لأن البرنامج لا يعمل بنظام ما يطلبه المشاهدون، أي أننا ملتزمون بخدمة قضايا الشعب ولسنا أصحاب فكر تجاري، لهذا فنحن بقناة المواطن الرقمي citoyen 2.0 راضون تماما عن نسبة المشاهدة لكننا بكل تأكيد نطمح للوصول لأكبر عدد مستقبلا.
كيف ترى موجة “تابودكاستريت” بالمغرب؟ هل هناك بودكاسترز حقيقيون أم أن المتطفلين يصولون ويجولون في هذا الميدان؟
أعجبني المصطلح تابودكاستيريت على وزن تامغرابيت، في الحقيقة أظن أن هناك تجارب جادة وأخرى تبحث فقط عن نسب المشاهدة ولو على حساب السب والشتم و تتبع أعراض الناس، وللأسف هذه العينة تحظى بمتابعة كبيرة لأن المناخ العام تربة خصبة لذلك، لكن لا يفوتني بطبيعة الحال أن أشيد ببعض الأسماء التي تحاول التطوير من إنتاجاتها وتتقدم بخطى واثقة وثابتة، كما أتمنى التوفيق للجميع دون استثناء.
نعلم أنك تواجه بعض الصعوبات في إنجاز الحلقات، كيف تتغلب على هذه العوائق وما هي تطلعاتك؟ واش حتا نتا باغي “تمشي بعيد؟
طبعا الصعوبات حاضرة بقوة لكنها ليست ذريعة للتوقف، صعوبات لوجيستيكية ومادية أيضا، مقارنة مع الكثير من التجارب، أضف إلى ذلك نحن بفريق “مشيتي بعيد” لسنا سوى شخصين بمجهودات شخصية محدودة ولسنا فريقا بما تحمله الكلمة من طاقات و تخصصات، إذ أننا نحاول قدر المستطاع أن نطور البرنامج. وأما عن التطلعات فأكيد بغينا نمشيو بعيد لكن ليس على حساب جودة العمل ولن نتخذ مما يطلبه المشاهدين نظاما، بل سنظل ملتزمين بالهدف الأول لفكرة البرنامج كما أن هناك برامج أخرى جديدة في القادم من الأيام منها الساخر والجاد و أفكار أخرى سنعمل على تنزيلها يوتوبيا. شكري عميق للموقع ومتمنياتي لكم بمزيد من التألق خدمة للمعلومة والخبر.