لكن شرطة ضاحية سانت لويس في فرغسن حيث قتل براون (18 عاما) في التاسع من غشت قالت انها الليلة الاكثر هدوءا خلال اسبوعين من التظاهرات الاحتجاجية التي اتصفت بطابع عرقي وشهدت اعمال عنف.
ويبدو ان جنازة براون التي ستجرى الاثنين ستكون منطلقا لتظاهرات لمحتجين غاضبين يطالبون بمحاكمة الشرطي دارن ولسون.
وتظاهر الالاف السبت في ستاتن آيلند في نيويورك ايضا احتجاجا على موت اريك غارنر وهو رب اسرة اسود توفي خلال اعتقاله الشهر الماضي.
يعبر المحتجون عن غضبهم من رد الشرطة القاسي على التظاهرات
وحضر الى فرغسن للمشاركة في تظاهرة المطالبين بمحاكمة الشرطي، تريسي مارتن والد تريفور مارتن الفتى الامريكي الافريقي الاعزل الذي قتل بالرصاص في فلوريدا في 2012.
ويعبر المحتجون عن غضبهم من رد الشرطة القاسي على التظاهرات بعد استخدامها معدات تم شراؤها بموجب برامج فدرالية من الجيش الامريكي.
وامر الرئيس الامريكي باراك اوباما السبت بالتحقق مما “اذا كانت هذه البرامج ملائمة” والتدريبات على هذه المعدات كافية وما اذا كان الاشراف الفدرالي عليها كافيا.
لكن كان هناك مؤيدون لولسون ايضا الذي توارى عن الانظار منذ مقتل براون بست رصاصات.
وقالت بيث زاينر التي تعمل في شركة للتأمين وكانت ترتدي قميصا ازرق علقت عليه صورة “الضابط دارن ولسون”، لوكالة فرانس برس “لا يمكن ان نحدد وضعه قبل ان نعرف الوقائع”. واضافت ان “حياته ايضا دمرت. هناك الكثير من العناصر لكنها منحازة لطرف واحد”.
واشارت الى ان الكثير من المحلات التجارية شهدت عمليات نهب لايام وقد لا تتمكن من استئناف نشاطها. وقالت “حان الوقت لنعمل جميعا معا بدلا من تأجيج الخلافات العنصرية”.
من جهتها، قالت عاملة التنظيف لورا التي ارتدت قميصا يحمل صورة ولسون ايضا “لا اعتقد ان هناك اي امكانية لاجراء محاكمة عادلة اذ انه (الشرطي) تمت محاكمته من قبل وسائل الاعلام ومن قبل الجمهور والناس الذين سمحوا لانفعالاتهم بالتغلب على المنطق”.
حياة السود ليست رخيصة
واضافت “سيكون الامر شنيعا لفترة من الزمن على ما اعتقد.. لكن اذا لم نقف مع شرطيينا واذا لم ندافع عن حقوقنا فان الامور ستسوء”.
اما ساندرا فايفر التي تشارك في التظاهرات اليومية في جادة ويست فلوريسنت منذ اسبوع فقالت ان المتظاهرين يشعرون بان الامريكيين الافارقة يشعرون بانهم يعاملون بعيدا عن المساواة.
وقالت “لا يسمح لنا.. اذا استمعت للموسيقى التي احب على صوت عال او نظمت حفل شواء مع امريكيين افارقة يطلبون منا وقف ذلك”. وتابعت “لماذا؟ بما نختلف عنهم؟”.
وفي نيويورك تظاهر الالاف السبت في ستاتن آيلند احتجاجا على مصرع اريك غارنر الذي قام شرطيون بيض في 17 يوليوز الماضي بطرحه ارضا عندما حاول مقاومتهم اثناء اعتقاله للاشتباه في قيامه ببيع السجائر بصورة غير شرعية.
وفي شريط فيديو صوره احد الهواة يظهر رجل شرطة يضغط على رقبة غارنر (43 سنة) البدين والمصاب بحساسية ربو الذي شكى اكثر من مرة من انه لا يستطيع التنفس قبل ان يغيب عن الوعي وتعلن وفاته في المستشفى.
وهتف المتظاهرون “لا استطيع التنفس” ورفعوا لافتات كتب عليها “حياة السود ليست رخيصة” كما طالب بعضهم بالقبض على الشرطي دانييل بانتاليو.
وبذلت سلطات نيويورك كل ما بوسعها لتهدئة الاجواء قبل تظاهرة السبت التي تجرى وسط رقابة اعداد كبيرة من قوات الشرطة.