فقد قدمت الفنانة الاماراتية أحلام أشهر أغانيها تجاوب معها جمهور غفير حج الى فضاء مسرح المطار بالهواء الطلق بأرقام قياسية لم يسجلها مهرجان اصوات نسائية في دوراته الست السابقة.
واعتبرت الفنانة احلام في كلمة مرتجلة خلال السهرة الفنية ان حضورها الفني في المهرجانات المغربية له نكهة خاصة باعتبار التجاوب الكبير للجمهور المغربي مع الفنانين الخليجيين ،ليس فقط للروابط الانسانية التي تجمع المغاربة بأشقائهم الخليجيين ،بل وايضا لأصالة الفن الموسيقي في المنطقتين ،اللتين لهما العديد من القواسم المشتركة ،وهو ما يعكسه الاستقبال الذي يحظى به الفنان الخليجي في كل المحافل الفنية المغربية.
ومن جهتها ، أتحفت المجموعة الموسيقية الاسبانية المتألقة “سييمبري أسي ” ،التي شقت طريقها في اسبانيا بتميز منذ سنة 1991 ،جمهور تطوان بباقة من اغانيها الشهيرة في فن الفلامينكو والتراث الموسيقي الاسباني ،منها “أمي مانيرا” (على طريقتي) و”أميس أميغوس” (الى اصدقائي) و”طيستوي كيرييندو طانطو” (اعشقك كثيرا) و”فينيسيا سين طي ” (البندقية بدونك).
شهرزاد وهدى سعد أمتعتا جمهور تطوان
وكانت الفنانتان التونسية شهرزاد والمغربية هدى سعد قد أمتعتا جمهور تطوان ،مساء أول امس الجمعة بتشكيلة مختارة من الاغاني الطربية والاصيلة احياء للزمن الجميل للأغنية العربية.
وبموازاة مع العروض الفنية ،وسيرا على عادة المهرجان سنويا ،نظمت على مدى يومين قافلة طبية بحي جامع المزواق الشعبي ، كمبادرة إنسانية وتضامنية تحت اسم “الصحة للجميع ” ،همت الفئات الهشة والمعوزة من اجل المساهمة في تجويد ولوج الاشخاص المعوزين ،من ضمنهم نساء وفتيات واطفال وشيوخ ونزيلات مؤسسات خيرية ،الى الخدمات الصحية والتحسيس والتوعية ببعض الامراض وطرق الوقاية منها.
وقد استفاد من هذه المبادرة الى غاية امس السبت ،حسب المنظمين ،أزيد من 1500 شخص خضعوا للفحوصات والكشوفات الطبية في مختلف التخصصات الطبية ،خاصة منها بعض الامراض المزمنة وامراض النساء والجلد والحنجرة والانف والاذن اضافة الى امراض الاطفال والرضع.
تكريم خاص لبعض الوجوه النسائية المغربية البارزة في مختلف المجالات
كما تم عشية أول أمس الجمعة تنظيم حفل تكريم خاص لبعض الوجوه النسائية المغربية البارزة في مختلف المجالات ، السيدات مريم بنصالح وشرفات افيلال وذهب بنعبود وسميرة الحدوشي وسعاد الناصر، اعترافا بجهودهن المتواصلة لإبراز عطاءات وتضحيات المرأة المغربية واسهاماتهن المضيئة في مجالات تنموية وفكرية واجتماعية واعلامية ،وذلك في اطار تقليد سنوي تحرص ادارة المهرجان على تنظيمها في كل مناسبة تقديرا للمرأة المغربية وتاريخها وتميزها وعطاءاتها.
وكانت فعاليات المهرجان قد افتتحت الاثنين الماضي بمعرض للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية وفن التشكيل بنون النسوة بعنوان “على مر الزمان”.
واحتضن فضاء باب العقلة التاريخي وفضاء مدرسة الصنائع ضمن فعاليات المهرجان الى غاية مساء أمس السبت ، معرضا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية التي أبدعتها أنامل نساء من القرى والمدن عضوات التعاونيات النشيطة بمختلف مناطق شمال المغرب ،ويتم تقديم معروضات من الحرف اليدوية بمختلف تلويناتها وأشكالها ،إضافة الى منتوجات فلاحية كالعسل وزيت الزيتون ونباتات عطرية وطبية ومواد طبيعية للتجميل ،وان اختلفت في اشكالها الا ان لغتها الأولى التي تجمعها هي الإبداع في مختلف تجلياته.