وأوضح السكاح، في تصريح للصحافة على هامش الدورة 19 للبطولة الإفريقية لألعاب القوى، المقامة حاليا بالملعب الكبير بمراكش (10-14 غشت)، أن المدارس كانت دائما المزود الأول للأندية بالمواهب، مما ساهم في بروز عدائين من مستوى عال سطع نجمهم على الصعيد الوطني وعلى الساحة الرياضية الدولية.
وأضاف أن المدرسة تعد فضاء مهيكلا ومنظما تسهر عليه السلطات العمومية، مما يفرض على حكومات العالم تقديم الدعم من أجل منح مكانة متميزة ليس فقط للتربية البدنية والرياضة في المناهج التعليمية، ولكن أيضا من خلال اتخاذ إجراءات تحفيزية ملموسة لفائدة مدرسي التربية البدنية الذين يسهرون على تأطير الرياضيين الشباب دون التقيد بحدود الجدول الزمني المتعاقد عليه.
وأبرز، من جانب آخر، أن اليوم العالمي لألعاب القوى الذي أحدث بمبادرة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى منذ 1995، يهدف إلى تشجيع وتنمية رياضة ألعاب القوى على مستوى كافة الهيئات الرياضية التابعة للاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
ألعاب القوى تكتسي قيمة كبيرة فيما يتعلق بتنمية قدرات الأطفال وتمدرسهم
وتندرج هذه المبادرة، التي تعكس الإرادة القوية للاتحاد للرقي تدريجيا بألعاب القوى، والتي تعتبر الرياضة الأكثر ممارسة داخل المدرسة، ضمن الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الدولي لألعاب القوى.
وأكد السكاح أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى يقوم أيضا، من خلال كافة الهيئات القارية التابعة له والجامعات الأعضاء داخله، بالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية والخاصة الوطنية منها والدولية التي تسعى إلى الدخول مع الاتحاد في شراكة تهدف إلى ضمان إرساء أفضل لرياضة ألعاب القوى كرياضة تقوم على مبدأ المشاركة على المستوى العالمي مع التعريف بالقيم والمثل التي تحملها.
ونوه، في هذا السياق، بالحضور المتميز للمغربي عبد المالك لهبيل الخبير بالاتحاد الدولي لألعاب القوى ومدير مديرية التنمية والعلاقات مع جامعات ألعاب القوى.
وقال العداء المغربي السابق “إن الكثير من الشباب وآباءهم يعتبرون ومنذ زمن طويل أن الرياضة ليست سوى نشاط مدرسي زائد. أريد أن أؤكد من هنا من مراكش التي تستضيف الدورة 19 للبطولة الإفريقية لألعاب للكبار، أن ألعاب القوى تكتسي قيمة كبيرة فيما يتعلق بتنمية قدرات الأطفال وتمدرسهم”.
ضرورة إيلاء رياضة ألعاب القوى مكانة متميزة ضمن برامج التعليم
وشدد على ضرورة إيلاء رياضة ألعاب القوى مكانة متميزة ضمن برامج التعليم والمنافسات التي يتم تنظيمها وذلك بالنظر لكونها تشكل رياضة أساسية تحفز على تفجير الطاقات والقدرات من أجل ممارسة كافة الأنشطة الرياضية.
وأضاف أن الهدف يتجلى في الوصول إلى نتائج ملموسة في هذا القطاع، مشيرا إلى تعيين لجنة دائمة مكلفة بإعداد استراتيجيات لتشجيع المتمدرسين والمراهقين على ممارسة رياضة ألعاب القوى داخل المدرسة والأندية التي ينتمون إليها على حد سواء.
يشار إلى أن خالد السكاح، المزداد سنة 1967 بمدينة ميدلت، توج موسم 1990 و1991 بلقب بطولة العالم للسباقات على الطريق، وإحرازه للميدالية البرونزية في بطولة العالم لألعاب القوى سنة 1991.
كما توج بالميدالية الذهبية في أولمبياد برشلونة سنة 1992 في مسافة 10 آلاف متر نازعا اللقب من الكيني ريتشارد شيليمو، بالميدالية النحاسية في مسافة 5000 م سنة 1995، وبذهبية في نصف الماراطون في دورة أوسلو عام 1994، بعدما أحرز سنة 1993 الميدالية الذهبية في سباق الخمسة آلاف متر في ملتقى زيوريخ.