فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أجمعت عدة تصريحات استقاها موقع أخبارنا أن عملية انقاذ ضحايا انهيار عمارات بوركون بالدار البيضاء شابها قصور واضح وهو ما ساهم بطريقة أو بأخرى في وفاة بعض الحالات التي ظلت تحت الانقاذ لساعات طويلة دون أن يتمكن أحد من انقاذهما.
و يروي جيران و أقرباء الفنانة الشابة امال معروف في شريط فيديو على موقع اليوتوب، أن الراحلة توفيت نتيجة الاهمال حيث ظلت ثلاثة ايام تحت الانقاض، اذ طلبت الاغاثة مررا عبر الهاتف مؤكدة لرجال الوقاية المدنية أنها واقفة على رجليها و هو ما يعني وجود فضاء يسهل عملية انقاذها، كما طلبت منهم جرعة ماء دون أن تلقى اجابة.
و تضيف مواطنة أن الوقاية المدنية بدل أن يقوموا بانقاذ امال فضلوا البدء بازاحة النخلة التي سقطت أمام البناية، مبرزة أن كثير من الحالات قام بانقاذها شبان الحي بسبب ضعف المعدات التي تتوفر عليها فرقة سلا للوقاية المدنية و هي الفرقة الوحيدة المختصة في حوداث انهيار البنايات والكوارث بالمغرب.
و بعد تشريح جثة الفنانة أبرز تقرير الطبيب الشرعي أن أمل توفيت قبل ست ساعات فقط، بعد أن مكثت 72 ساعة تحت الأنقاض، حيث اتصلت مرات برجال الانقاذ تؤكد لهم “أنا مازال حية عتقوني”.
و كانت حصيلة أولية لسقوط عمارات حددت عدد القتلى في 3 قبل أن ترتفع الى 23 شخصا، و حمل عدد من المواطنين المسؤولية للسلطات سواء في انقاذ أو علاج الجرحى، مطالبين بفتح تحقيق في هذا الاهمال الواضح خاصة حالة الممثلة آمال التي ظلت متشبتة بالحياة الى آخر رمق .. فهل أضحت روح المواطن المغربي رخيصة في بلده الى هذا الحد؟ .. الم يكن ممكنا أن نطلب فرق انقاذ من دول أخرى لانقاذ أرواح مواطنينا؟ .. لماذا يتوفر المغرب على فرقة انقاذ وحيدة مختصة في انهيار البنايات والكوارث بالمغرب ؟ .. و هل مسؤولنا حقا جادون في مساعيهم لتفادي حدوث مثل هذه الكوارث أم أن الأمر كل ما ينقل من أخبار عن فتح تحقيقات مع متورطين في انهيار عمارات لا يغدو أن يكون مجرد حركات استعراضية أمام الرأي العام؟.