فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
يتحرك بطل الملاكمة السابق زكريا المومني في جميع الاتجاهات للحصول على امتيازات غير معقولة من المغرب، وهو ما جعله اليوم دمية متحركة تحركها أنامل الأوساط الفرنسية المعادية للمغرب.
سيحصل المومني سنة 1999 على بطولة العالم في “لايت كونتاكت” بمالطا، حيث هللت له الصحافة كأول مغربي وإفريقي يحصل على هذا اللقب، لكنه كان يرغب في الحصول على امتيازات بدعوى أنه رفع الراية المغربية، وهذا ما قام به العديد من الرياضيين المغاربة الأخرين. ووصل سقف مطاله إلى إلى حد التعبير عن رغبته في الحصول على مدخول مدى الحياة والحصول على وظيفة عمومية. وعوض أن يواصل توجيه الضربات لمنافسيه، صار يطرق الأبواب لتحقيق رغباته بحيث أصبح محترفا في فن الاستجداء، بالرغم من حصوله على “كريمات” للنقل تمكنه من حياة رغيدة.
جميع الضربات مباحة
سنة 2010، وعد شخصين فقيرين بتهجيرهما إلى فرنسا، لكنه تملص من وعوده بعدما وصف لهما الفردوس المفقود، ليتقدما بشكاية ضده تسببت في اعتقاله بعد عودته على المغرب خلال إحدى تنقلاته بين المملكة وفرنسا. وهي المناسبة التي استغلتها زوجته الفرنسية تالين، التي أرادت تصوير هذا الاعتقال على أنه اختطاف. وبعد الزج به في السجن، أقامت الفرنسية الدنيا وأقعدتها لتفيد أن زوجها يتعرض للتعذيب في محاولة للحصول على دعم المنظمات غير الحكومية المستعدة لتصديق روايتها، كما أنها صرحت لبعض الصحفيين أن تلك الطريقة الوحيدة لإخراج بطلها النصّاب من السجن.
هناك بعض الجهات في فرنسا ترغب في ضم أمثال مومني تحت أجنحتها، ومن هذا المنطلق، قام المحامي باتريك بودوان بتبني قضية زكرياء المومني ونصح زبناءه بابتزاز بعض الشخصيات المغربية في هذه القضية التي انتهت بحصول الموني على العفو، لكن هذا الأخير-وبعد خروجه من السجن-عاد المومني لعادته القديمة وشرع في طلب الحصول على المال، الكثير من المال، لتشييد قاعة رياضية بأحد أرقى أحياء العاصمة الفرنسية باريس، غير أنه كان يسر للمقريين منه أنه لا يلقي بالا لحال الرياضة بالمغرب، حيث كان ينوي تدريب الشبان الفرنسيين…ولعل ذلك أحسن طريقة للتعبير عن وطنيته بعض الحصول على مبالغ قدرت بملايين الأورو.
وخلال مقامه بالسجن، تعرف المومني على العديد من المجرمين، حيث أوحى بأفكاره لتجار المخدرات وبعض الانفصاليين، مقدما لهم كيفية الضغط على المغرب للحصول على المال من بعض الجمعيات مثل الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب، التي حاولت بكل ما أوتيت من قوة متابعة مسؤول أمني مغربي بفرنسا بالرغم من أن هذا المسؤول لك يكن متواجدا حينها فوق ترابها، إلى حد خلق أزمة ديبلوماسية بين باريس والرباط.
من حلبة الملاكمة إلى حلبة السيرك
ولعل آخر شطحات هذا الملاكم السابق والنصّاب الحالي هو أنه صار محاضرا برتبة فأر تجارب لدى منظمة العفو الدولية، التي منحت دورا لا يليق بحجمه، إذ تم تقديمه كحيوان سيرك في إحدى أنشطة هذه الجمعية خلال حملتها لمناهضة التعذيب، لكن خطابه غير متناسق، مع العلم أن سيناريو القصة الخيالية التي عنوانه “الملاكم المومني” تمت كتابته مسبقا وقُدّم له لقراءته بغية تقديم اتهامات جديدة ضد مسؤولين مغاربة لم تكن لهم علاقة بملفه.
يبدو أن المومني لا يعي أنه بيدق تدفع به أوساط فرنسية ذات أطماع معروفة، في الوقت الذي تؤثر العديد من الملفات على العلاقات الثنائية المغربية-الفرنسية، مع الإشارة إلى أن المغرب قد انخرط،منذ 15 سنة، في مسلسل التحول الديمقراطي وضمان الحقوق للجميع والتحرر من الاستعمار الفرنسي الجديد الذي يرغب البعض في بقاءه في قلب الدولة الفرنسية العميقة.