فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
انشأ جواسيس متمركزون في ايران موقعا اخباريا زائفا استخدموه منذ العام 2011 غطاء للتجسس على اهداف عسكرية اسرائيلية واميركية، وفق ما كشف باحثون في مجال الامن في تقرير كشف عنه الخميس.
وجاء في التقرير الصادر عن شركة “آي سايت بارتنرز” للامن الالكتروني والذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان مجموعة من الجواسيس على الانترنت اوقعت بحوالى الفي شخص بالتخفي خلف الموقع الاعلامي الزائف “نيوز اون اير.اورغ”.
واوضح التقرير ان العملية “نفذها اطراف ايرانيون” على ما يبدو “لكن ليس لدينا معلومات كافية تشير الى المحرض الاخير عليها”.
ويعتقد بحسب التقرير ان عملية التجسس الالكتروني لا تزال متواصلة.
وتابع التقرير ان الجواسيس في الموقع كانوا يسرقون مقالات وعمل وسائل اعلام حقيقية من بينها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ووكالتا اسوشييتد برس ورويترز “لاضفاء شرعية الى صفتهم كصحافيين”.
كما انه تم انتحال هويات بعض الصحافيين ولا سيما من شبكة فوكس نيوز ووكالة رويترز.
وكان الجواسيس يستخدمون صفتهم الصحافية للاتصال باشخاص على ارتباط بقطاع الدفاع وبعدها كانوا يقرصنون حساباتهم على موقعي تويتر وفيسبوك وشبكات اجتماعية اخرى ويسلبون اسماء حساباتهم وكلمات مرورهم.
وكتبت آي سايت في التقرير ان “ما كانت المجموعة تفتقر اليه من التقدم التقني كانت تعوض عنه بالجسارة والابتكار والصبر”.
وتابع التقرير ان المدة الطويلة التي استمرت فيها العملية “تشير الى نجاح محدود على الاقل”.
والاهداف كانت بشكل اساسي اميركية واسرائيلية من عسكريين وبرلمانيين وصحافيين ودبلوماسيين وغيرهم، لكنها شملت ايضا “موظفين من مراتب عالية ومتدنية في عدة بلدان” منها بريطانيا والسعودية والعراق.
ومن بين الذين استهدفتهم العملية عناصر في الجيش الاميركي وموظفون في الكونغرس وصحافيون يعملون في واشنطن ودبلوماسيون ومتعاقدون مع قطاعي الدفاع الاميركي والاسرائيلي وعناصر في “مجموعات الضغط الاميركية الاسرائيلية”.
وكانت شبكة التجسس تركز اهتمامها بصورة خاصة على اشخاص ضالعين في انشطة الحد من انتشار الاسلحة النووية والعقوبات التي يمكن ان تؤثر على طهران.
وجاء في التقرير ان الموقع الاخباري الزائف كان مسجلا في ايران وكذلك العنوان الالكتروني المرتبط به، كما ان هناك عناصر اخرى توحي بان العملية ايرانية مثل استخدام كلمات مرور فارسية.
ولفت التقرير الى ان “شبكة الاشخاص (الضالعين في العملية) متشعبة جدا، وتتضمن عشرات الحسابات المليئة بمعلومات شخصية او مهنية وهمية. ومعظم هؤلاء الاشخاص كانوا يؤكدون انهم يعملون لحساب نيوز اون اير.اورغ”.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الخميس ردا على سؤال حول هذه المسالة “اننا على علم بان قراصنة في ايران وبلدان اخرى غالبا ما يستخدمون الشبكات الاجتماعية للحصول على معلومات او الاتصال باهداف ذات اهتمام بما فيها كيانات في الحكومة الاميركية وخاصة”.
وتابعت “ان الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة القطاعين الخاص والعام على حماية نفسه في الفضاء الالكتروني من خلال تقاسم معلومات يمكن استخدامها لرد هذه التهديدات”.