خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
كشف مصدر جامعي مسؤول أن اللجنة التي أوكلت إليها مهمة اختيار المدرب الجديد للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم حصرت لائحة المرشحين لهذا المنصب في أربعة أسماء، على أن يتم الإعلان الرسمي عن تنصيب أحدهم ناخباً وطنياً الأسبوع المقبل.
وأفصح المصدر في حديثه لـ “هسبريس الرياضية” عن الأسماء الأربعة التي حددتها اللجنة، وهم الإطار الوطني بادو الزاكي، الإيطالي جيوفاني تراباتوني، والهولنديين بيم فيربيك وديك أدفوكات.
وينتظر أن تحسم اللجنة المكلفة باختيار الناخب الوطني الجديد لـ”أسود الأطلس” والتي يرأسها النائب الثاني لرئيس الجامعة، نور الدين البوشحاتي، والمشكلة من محمد بودريقة ومحمد جودار، في هوية الناخبة الوطني بعد احتماع يعقد منتصف الأسبوع المقبل.
ويظل الإطار الوطني، بادو الزاكي، الذي قاد المنتخب إلى نهائي كان 2004 بتونس، المطلب الشعبي الأول، بحسب مجموعة من استطلاعات الرأي، حيث يتصدر قائمة المرشحين لتولي تدريب المنتخب بعد كل انفصال عن المدربين الثمانية الذين تعاقبوا على هذا المنصب، وهو ما قد يجعله رجل المرحلة، ويرفع التحدي للفوز بـ”الكان” المقبل، حسب تصريح سابق من الزاكي لـ”هسبريس الرياضية”.
من جهة أخرى، يبدو ترشيح الهولندي بيم فيربيك لقيادة المنتخب خياراً ذكياً ومعقولاً، للخبرة التي راكمها هذا الأخير كمشرف على المنتخبات الوطنية، ومدرب سابق للمنتخب الأولمبي بأولمبياد لندن، وعلاقته الجيدة بمعظم المحترفين المغاربة في الخارج، ومعرفته العميقة بخبايا كرة القدم الوطنية والمشاكل التي تتخبط فيها منذ سنوات، بالنظر لرؤيته للأمور من الداخل، وهو الذي عبر في الفترة الأخيرة عن رغبته في تدريب المنتخب الأول وقيادته في “الكان” المقبل، لا لمباراة ودية واحدة أمام الغابون.
وإذا كان خيار الزاكي نابعاً من الثقة على قدرته في تكرار تجربة سابقة، ناجحة في “الكان”، لا زالت عالقة في الأذهان إلى يومنا هذا، أو فيربيك الذي كان حاضراً في “مطبخ” الجامعة والمنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة، فإن خيار المدرب العالمي بات حاضراً وبقوة، بترشيح الثنائي ديك أدفوكات وجيوفاني تراباتوني المعروفان بصولاتهما وجولاتهما مع المنتخبات الوطنية كما على المستوى الأندية، وميزتهما بقوة الشخصية والصرامة التكتيكية.
عزيز بودربالة، الدولي المغربي السابق، أوضح في تصريح لـ”هسبريس الرياضية” أن الأربعة أسماء المرشحة لقيادة المنتخب الوطني في الفترة المقبلة جديرة بالاحترام، لما تملكها من رصيد وتجارب تمكنهما من قيادة المنتخب الوطني لتحقيق إنجاز في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، بشرط توفر مجموعة من الشروط.
شروط حصرها نجم “منتخب 86” في التعاطي الجيد مع كافة التفاصيل المحيطة بالمنتخب الوطني، والتواصل مع اللاعبين الدوليين بطريقة تحفزهم أكثر على العطاء، وأن يبني علاقة تعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حتى تكون خطوات الجانبين موازية للطموحات المرسومة عى المدى القريب والبعيد، مما يمكن النخبة الوطنية من الابتعاد عن أي خلافات جانبية قد تؤثر على مشواره مستقبلا، يضيف بودربالة.
وغاب عن لائحة “الأربعة” التي ستفرز الناخب الوطني الجديد، المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، الذي ظل اسمه متداولا بقوة كمدرب مقبل لـ”أسود الأطلس” بعد نجاحه في قيادة المنتخب الزامبي إلى الفوز بـ”كان” 2012.