مرة أخرى، يتعرض المواطن المغربي الشاب “حسن المُخ” (28 سنة) إلى الطرد من مستشفى ابن سينا بالرباط، وبالتالي رفض علاجه، بعد أن طرد منه شهر يناير 2013، لأسباب مجهولة.
“المخ” سبق وأن تعرض للإهمال، عقب دخوله العناية المركزة بنفس المستشفى لأسبوع كامل، بعد حادثة سير خطيرة تعرض لها رفقة 4 أشخاص، في 30 من شهر دجنبر 2012 بالقرب من منطقة المعمورة بمدينة سلا.
الحادث، الذي كشفت تفاصيله “حصريا”، أكورا بريس، كان قد تسبب في اقتلاع عظم كاحل رجله اليمنى، كما تسبب في تمزق الحجاب الحاجز الذي يفصل بين القفص الصدري والتجويف البطني حيث صعدت محتويات التجويف البطني (المعدة، الكبد، الأمعاء) إلى صدره، وبعد أن أجريت له عملية جراحية، لم ينتبه الأطباء ولا الممرضين إلى ما حدث في الفقرة العجزية التي توجد أسفل الظهر بين الفقرة القطنية من فوق والعصعص من تحت، حيث أحدث ثقب في المنطقة تكونت فوقه قطعة لحمية كانت ستؤدي مباشرة إلى الإصابة بداء السرطان إذا ازداد تعفنها حسب رواية أحد الأطباء، وبعد أن تم اكتشاف ذلك في اليوم 16 له بالمستشفى، وفي تصرف يثير الدهشة، قرر الطبيب المشرف أن يصف له 3 أنواع من الأدوية، ثم طلب من والدته إخراجه، وعلاجه على نفقتها الخاصة خارج المستشفى، بالرغم من أن حالة الاسرة اقتصاديا واجتماعيا جد متدهورة، وكانت “أكورا” قد قامت بزيارة لمكان تواجد الشاب “حسن” حيث وقفت على الإمكانيات المتواضعة لأسرته، بل كان يقيم في بيت خالته بأحد بيوت الصفيح بحي العكاري بالرباط.
“المخ” أكد في حديثه لــ “أكورا”، أنه طرد للمرة الثانية من المستشفى، لكن هذه المرة، بسبب ما سبق ونشرته “أكورا بريس” حصريا، عبر فيديوهات وصور تثبت الحالة الكارثية التي كان عليها، مباشرة بعد طرده، ومنذ يوم الاثنين 1 أبريل الجاري، ونحن نحاول الاتصال بوزارة الصحة، حيث لم يجب في البداية هاتف مكتب الكاتب العام “عبد العلي بلغيتي علوي”، الذي كان قد تلقى أوامر من وزير الصحة “الحسين الوردي”، بفتح تحقيق في الموضوع على خلفية ما نشرته أكورا بريس، وبعد أن رد الهاتف اليوم الاثنين 7 أبريل، تمت إحالتنا على مستشار الوزير المكلف بالتواصل، الذي أكد بدوره ألا علم له بما آلت إليه التحقيقات.
إليكم الفيديو، الذي يروي فيه الشاب “حسن المخ” لــ “أكورا بريس”، كيف طرد بسبب لجوئه للإعلام، وفضح المسؤولين بالمستشفى مما جعلهم يقررون رفض علاجه، وطرده مرة أخرى!!!