العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
في حوار خصّت به موقع “أكورا”، صرّحت الراقصة المغربية حكيمة أنها بعض الفايسبوكيين يصيرون شيوخا يفتون في الدين لأنهم لا يتلقون منها ردودا مرضية، مشيرة إلى أنها حققت حلم طفولتها من خلال المشاركة في أكبر مهرجان للرقص بالعالم. وفيما يلي نص الحوار مع حكيمة لعروسي.
ألا ترين أن هذا “الاهتمام” الإعلامي بحكيمة جاء متأخرا نوعا ما؟
لا يوجد وقت معين للاهتمام الإعلامي، فهو يأتي دائما بعد تقديم أعمال تشد انتباه الجمهور. وإن كنت تقصد بهذا السؤال الإعلام المغربي، فربّما يقع اللوم علي نظرا لتواجدي دائما خارج المغرب بحكم مشاركتي فقط في المهرجانات الدولية. لذا، أرغب أن أوجّه، ومن هذا المنبر، الشكر الجزيل للصحافة المغربية على المجهودات التي تبذلها للتواصل معي.
ماهو نوع المضايقات التي تتعرضين لها سواء خلال مزاولتك الفن أو على صفحات الفايسبوك؟
تضم صفحتي الشخصية على الفايسبوك أصدقائي وزملائي الفنانين و شريحة من المثقفين والكتاب والشعراء والصحفيين وأيضا المتابعين والمحبين لفن الرقص، غير أنني لا أتعرض من طرفهم لأية مضايقات، لكن هذا لا يمنع من وجود بعض الحالات الشاذة التي يمثلها بعض المتابعين للصفحة، والتي تتعلق بالمسائل الدينية حيث يتابعون صفحتي باهتمام ويبعثون رسائل إعجاب ثم يتحولون فجأة إلى شيوخ عندما لا يجدون ردودا ترضيهم. أما من خلال مزاولتي تدريس الرقص، فإنني لا أتعرض لأية مضايقات لأنني لا أرقص في الحفلات و الفنادق والنوادي الليلة…فأنا أرقص فقط في المهرجانات الدولية و جمهوري أساتذة وتلاميذ رقص وصحافة ونقاد. وبالتالي ليس لدي أي احتكاك بالجمهور العريض.
ماذا يمكنك أن تقولي لنا عن حرية الفن بالمغرب، خصوصا أن هناك بعض الأصوات التي ساهمت في منع مهرجان الرقص الشرقي بمراكش…
هناك مهرجانات فنية وخاصة بالرقص أيضا، أما بالنسبة للأصوات المعارضة فإنها تستخدم مهرجانات الرقص أو الفن عموما كورقة لإشعال فتن سياسية لا جدوى لها، أما الشعب المغربي فسيبقى شعبا منفتحا يرحب بكل الحضارات والفنون.
هل تفكرين في اقتحام عالم التمثيل، وهل سبق أن تلقيت بعض العروض لأداء دور في فيلم أو مسلسل..؟
لا أفكر في اقتحام مجال التمثيل لأنني لم أدرسه. تلقيت عروضا في هذا المجال لكنني رفضتها لأنها لن تضيف لي شيئا وأنا ارفض اقتحام مجال لا أضبطه لمجرد الظهور، وأفضل-بالمقابل- دراسة هذا الفن لأن هناك مخرجين مشارقة شجّعوني على ذلك لأنهم يثقون في موهبتي خصوصا للقيام بأعمال استعراضية تتضمن الرقص والتمثيل والغناء في آن واحد.
كيف مرت رحلتك إلى الأرجنتين قبل أيام؟
كانت رحلة طويلة و متعبة لكن في نفس الوقت رائعة، أعطيت 10 ساعات من الدروس في الرقص بين الشرقي والرقص المغربي، حيث وجدت التلميذات صعوبة أكثر في تعليم الرقص المغربي لأن الخطوات المغربية تتطلب مجهودا أكثر و نفسا طويلا لأدائها بإتقان .
نود معرفة كيف دخلت حكيمة عالم الرقص، وهل كان الأمر مجرد هواية تحول إلى احتراف أم أنه حلم تمكنت من تحقيقه؟
أحببت الرقص كهواية ودرسته، كما أنني حققت حلمي الذي راودني منذ الطفولة بدخول هذا العالم بعد الدراسة، حيث تمكّنت من المشاركة في أكبر مهرجان في العالم.