بتعليمات من الملك محمد السادس: ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
لا أحد يمكنه أن يشكك في أن الدوري الإسباني “الليغا” هو أكثر الدوريات في العالم شعبية ونجاحا في السنوات الأخيرة وذلك بسبب كم النجوم والمنافسة الشرسة ما بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة سواء على البطولات أو على حتى الجوائز الفردية.
وزادت شعبية الدوري الإسباني بعد الفضائح التي طالت “جنة كرة القدم” الدوري الإيطالي منذ عام 2006 باتهام الأندية برشوة الحكام وهبوط يوفنتوس للدرجة الثانية بالفضيحة التي أطلق عليها إسم “كالتشيو بولي” مما جعل النجوم تنفر من الدوري الإيطالي.
نجاح المنتخب الإسباني أيضاً في الأعوام الأخيرة والذي يضم أغلب لاعبي الليغا خطف الأضواء قليلاً من الدوري الإنجليزي، فأصبح ريال مدريد وبرشلونة والليغا بشكل عام هي الأكثر شعبية في العالم.
ولكن ما يحدث هذه الأيام ينبئ ببداية سقوط إمبراطورية الليغا، مثل ما حدث في الكالتشيو، الذي امتلك في التسعينات أفضل لاعبي العالم الظاهرة البرازيلية رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان وأخرين وبعدها بسنوات قليلة انهار بسبب الفضائح، ما يحدث في إسبانيا حالياً يشابه الأحداث السابقة في إيطاليا.
بداية من إخفاء ريال مدريد القيمة الحقيقة لشراء النجم الويلزي غاريث بيل من توتنهام، حيث لم يتم حتى الآن الإعلان الرسمي عن قيمة الصفقة هل هي بـ91 مليون يورو مثل ما ذكر في الصحف الإسبانية، أم تجاوزت حاجز الـ100 مليون يورو مثل ما ورد في الصحف الإنجليزية، بل راح البعض ليشكك في القيمة الفعلية لإجمالي ما يحصل عليه كرستيانو رونالدو من ريال مدريد، وهل هناك أموال دفعت من الأبواب الخلفية بعيدة عن أعين الضرائب والصحافة؟
فضيحة أخرى طالت نادي برشلونة الشهور الماضية وهي إتهام نجم الفريق الأول ليونيل ميسي بالتهرب من الضرائب، ثم إتهام والده بإنه يدير شركة خيرية ويستغل إسم إبنه لغسيل أموال المخدرات.
ولم تمر أسابيع قليلة على هذه الفضيحة حتى فجرت الصحافة الإسبانية فضيحة أكبر إتهمت فيها نادي برشلونة باختلاس أموال في صفقة نيمار لكي يتهرب النادي من الضرائب، الفضيحة التي على أثرها أعلن ساندرو روسيل استقالته من رئاسة النادي، ومازال للزلزال الذي ضرب جدران قلعة كامب نو توابع أخرى لم تنتهي بعد، توابع تضاف لتوابع شركة والد نيمار الوهيمة المتدخلة في صفقة اللاعب، توابع ربما تكشف عنها الأيام المقبلة.
فهل بدأت إمبراطورية الليغا في الانهيار، أم هل يجب قطع رؤوس الفساد حتى لا ينهار واحد من أمتع دوريات كرة القدم في العالم؟ّ!