نفذ ما يزيد عن مائة وخمسين من سكان مخيمات تندوف من قبيلة الرقيبات صباح الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر المفوضية العليا للاجئين بمنطقة الرابوني على الأراضي الجزائرية، داعين إلى فتح تحقيق في حادث إطلاق النار على شخصين من أبنائهم على الحدود الموريتانية الجزائرية من قبل القوات الجزائرية.
وقالت مصادر من المخيمات إن المحتجين وهم من “فخضة سْلاّم” و”فخضة ولد الشيخ”، رفعوا شعارات منددة بالانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان التي يتعرض لها سكان المخيمات بشكل يومي، كما شجبوا العمل الإجرامي الذي تقترفه قيادة ما يسمى بالبوليساريو والمتمثل في الاتجار في المساعدات الإنسانية الدولية.
وطالب سكان المخيمات من عائلات ضحيتي الطلقات النارية، “محمد عليان ابيه” و”خاطري حماد حادّود” وهم من تجار الوقود عبر الحدود، (طالبوا) بالترخيص بتجارة الوقود بين المخيمات وموريتانيا التي تشكل أحد أبرز موارد رزق عائلات بأكملها بمخيمات العار على أراضي الجارة الشرقية الجزائر.
يذكر أن أفرادا من الجيش الجزائري كانوا قد أطلقوا النار مؤخرا، على شابين يعيشان في المخيمات وينتميان إلى قبيلة الرقيبات، مما أدى إلى وفاتهما، بعدما كانا يهمان بنقل كميات من الوقود المهرب على الخط الحدودي بين الجزائر وجارتها مورتانيا كما اعتادا على ذلك منذ فترة، وهو ما أعاد الاحتقان من جديد إلى مخيمات البوليساريو بمنطقة تندوف الجزائرية، وأشعل فتيل احتجاجات خرجت عن المألوف حسب مصادر من الرابوني.