نشرت صحيفة ديلي ميل الإنكليزية تقريراً ركزت فيه على شبهات الفساد التي تحيط بالصفقة التي تمت بين نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم وسانتوس البرازيلي، والتي أثمرت عن ضم نجم الفريق البرازيلي نيمار مقابل 55 مليون جنيه استرليني وهي القيمة التي تحدث عنها برشلونة عند أعلانه عن الصفقة لوسائل الإعلام في فترة الانتقالات الصيفية.
وتساءلت الصحيفة في بداية التقرير عن السبب الرئيسي الذي دفع برشلونة لعدم الأفصاح عن صفقة نيمار منذ البداية، حيث تعتقد الصحيفة أن برشلونة أراد الهرب من الضرائب التي ستفرض على النادي واللاعب والتي قد تصبح فلكية إذا ما كانت قيمة 95 مليون جنيه استرليني كما أعلنت آخر التقارير الصحفية .
وأضافت الصحيفة في رحلتها الخاصة للبحث عن بعض الأجابات التي تراها مهمة في قضية نيمار، وطرحت التساؤل عن التأثير السلبي لهذه الفضيحة إن وجدت، وقالت: “إن تعاقد برشلونة مع نيمار بهذا المبلغ الخرافي من الممكن أن يترتب عليه خلاف كبير مع ميسي نجم الفريق الذي يتقاضى أعلى أجر في النادي، وبالتالي ربما سيتساءل ميسي أيضاً كم يتقاضى نيمار في الحقيقة من الإدارة، لا سيما وأن ميسي صاحب أربع كرات ذهبية تاريخية وجالب البطولات الكبرى للنادي الكتالوني، وبالتالي يبدو أن أزمة جديدة تلوح في الأفق بين نجم الفريق الإدارة إذا ما صحت الإشاعة”.
وحول الطريقة التي وزعت فيها الأموال قالت الصحيفة: “إذا كان برشلونة قد أعطى الشركة التي تخص والد نيمار N&N 33 مليون يورو في 2011 شريطة أن لا يتم بيع اللاعب إلى أي فريق غير العملاق الكتالوني، وأيضاً أعطت النادي البرازيلي سانتوس 14 مليون يورو، وثم قام النادي بدفع 8،25 مليون يورو ليغلق الصفقة بالتالي بقيمة 55 ميلون يورو فقط فمن أين أتت الـ95 مليون التي تحدث عنها الإعلام..؟”.
وأجابت الصحيفة على أسئلتها حول كيفية وصول المبلغ الإجمالي إلى 95 مليون يورو حسب صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية وقالت: “7،5 مليون جنيه استرليني مقابل وديتين أمام سانتوس، والبقية هي بضعة الاف أغلبها يعتمد على إنتاجية نيمار في المستقبل مع برشلونة وليست موجود حالية مع اللاعب.. وبالتالي إذا ما حسبت بشكل عام من دعاية من صور من إنجازات مستقبلية سيصل المبلغ إلى 78 مليون جنيه استرليني فمن أين وصل إلى 95؟”.
وهنا يأتي دور رجل الضرائب الذي يتساءل: لماذا يتحصل نيمار على 52 سينت كل 6 دقائق بينما المفروض أن يتحصل على نفس القيمة من المال لكن مقابل 15 دقيقة في الميدان”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالحديث عن الصفقة الأغلى بالتاريخ والتي يحتفظ بها نجم ريال مدريد الجديد غاريث بيل الذي تم التعاقد معه مقابل 86 مليون جنيه استرليني حسب آخر التقارير الصحيفة وقالت الصحيفة أن شائعة نيمار إن صحت ستتوج نيمار ملكا على أوروبا في لقب أغلى لاعب في التاريخ متفوقاً على لاعبي ريال مدريد كرستيانو رونالدو وغاريث بيل.
يذكر أن العاصفة الإعلامية التي ضربت العملاق الكتالوني انطلقت من صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية التي عرضت بالتفصيل كيف وصل المبلغ إلى هذا الرقم المهيب، وبالتالي وضعت الصحيفة العملاق الكتالوني تحت مراقبة رجال الضرائب بشكل خاصة والصحافة العالمية بشكل عام، التي بلا شك ستبحث بين سطور الصفقة لتحل غموض صفقة نيمار.