يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يبدو أنك اختفيت خلال الآونة الأخيرة، ما هو السر وراء ذلك؟
لا، لست مختفيا بل إن المسؤولين عن القطاع الفني والثقافي هم السبب وراء اختفاءي “هوما اللي مغبرينا” ولا ينادون علينا للمشاركة في الأعمال الفنية، لأنهم يقدمون، وبكل بساطة، الدعم والتشجيع لمن يريدون ويستثنون آخرين. وبخصوص الجديد، فإنه لا بد على الفنان أن يستمر في العطاء، خصوصا أن الفن هو مصدر رزقه الوحيد، وقد قمت بتقديم سكيتشات مع الشرقي الساروتي كما شاركت في مسرحية رفقة عبد الإله عاجل.
ما هي الرسالة التي تود إبلاغها إلى المسؤولين عن قطاع الفن والثقافة بالمغرب؟
“الله يهديهم والله يشافيهم”، هذا ما أريد قوله لكل من يمارس الإقصاء في حق بعض الفنانين المغاربة وأخص بالذكر هنا المنتجين الذين يبحثون عن ممثلين ليست لهم مطالب مالية “محترمة”، بل إن بعض الممثلين ممن يبحثون عن الشهرة يعرضون خدماتهم “فابور”.
والنتيجة؟
ونحن نتكلم عن الفكاهة، ولعل نتيجة هذا الإقصاء والاستهتار هو رداءة الأعمال الرمضانية، التي غالبا تكون دون المستوى وتعرض لانتقادات حادة من جميع شرائح المجتمع المغربي. فقد أصبحت عملية انتقاء البرامج التي ستعرض في شهر رمضان خاضعة لمعايير أخرى غير المعايير الفنية، لأن الأمور صارت تعتمد على العلاقات و”الفلوس من تحتها” إلى غير ذلك من الممارسات التي بات يعرفها الجميع.
ما رأيك في بعض المواهب الفكاهية الشابة، التي ظهرت خلال الآونة الأخيرة؟
أتمنى لهم النجاح و أطلب منهم أن يتحلوا بالصبر لأن التمثيل مهنة جد صعبة، وليس كالغناء، فالمغني يتوفر على آفاق عديدة للعمل عكس الممثل، الذي يجب أن يصارع كثيرا كي يفرض موهبته. وأود أن يعلم هؤلاء الشبان أن الفنان لا يتوقف عن التعلم والاستفادة من خبرات من سبقوه وخبرات زملائه.
ألم تندم على اختيار الفن كمصدر رزق علما أن المعاناة المادية صارت ملازمة لأغلب فناني المغرب؟
لا، لأنني ومعي العديد من الفنانين المغاربة نحمد الله على الغنى المعنوي وحب الجماهير، رغم أن بعض الناس يظنون أننا أغنياء. وعلى سبيل المثال حين أريد اقتناء منتوج ما أطلب من البائع تخفيض الثمن فيقول لي “أنت تاتبان فالتلفزة وتاتشطّر معايا”. وقبل الالتقاء بك، اشتريت رفقة زملائي “كاوكاو المعسل”، ورفض البائع أخذ ثمنه، معبرا لنا عن حبه لما نقدمه، وهذا هو الغنى المعنوي الذي أتحدث عنه.