في إطار الاتصالات المنتظمة بين قائدي البلدين، أجرى الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء 24 دجنبر الجاري، اتصالا هاتفيا مع فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، خصص لبحث آخر تطورات الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى.
وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن قائدي البلدين، أعربا، خلال هذا الاتصال، عن قلقهما البالغ إزاء التدهور الخطير للوضع الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية وتصعيد التوتر الطائفي في هذا البلد الأفريقي الشقيق.
وهكذا، وإضافة إلى نشر وحدات عسكرية، والتي يساهم فيها المغرب وفرنسا، شددا قائدا البلدين، على ضرورة الإسراع بتوفير الظروف الملائمة لإطلاق حوار شامل يمكن كافة مكونات شعب جمهورية إفريقيا الوسطى الشقيق من تحقيق الوئام الوطني وبدء مسلسل الانتقال الديمقراطي والسلمي للسلطة، في إطار احترام الوحدة الوطنية للبلاد.
وأضاف البلاغ أن جلالة الملك محمد السادس ، أكد أن المملكة المغربية القوية بعلاقاتها التاريخية مع جميع المكونات الدينية والسياسية لجمهورية إفريقيا الوسطى، تعتزم الإسهام بشكل فعال في الجهود المبذولة من أجل استتباب السلم والأمن في هذا البلد الشقيق والعمل على وقف دوامة الاعتداء والعنف ذات الطابع الطائفي التي تستهدف السكان وخصوصا المسلمين، وهو ما يشكل تطورا مقلقا للغاية وغير معتاد بالنسبة للقارة الإفريقية.
من جهة أخرى، شدد جلالة الملك والرئيس الفرنسي على أهمية توفير حماية متوازنة وغير تمييزية بالنسبة لكل الطوائف الدينية والعرقية في جمهورية إفريقيا الوسطى.